كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
والمضار التي فيه، من تَهييج السوداء، والنّفخ، والرّياح الغليظة، وضِيق النّفَس، والدّم الفاسد، وغير ذلك من المضار المحسوسة (¬١).
ويُشبه أن يكون هذا الحديث من وَضع الذين اختاروه على المَنّ والسلوى، أو أشباههم.
ومن ذلك حديث: "إنّ الله خَلق السماوات والأرض يوم عاشوراء" (¬٢).
وحديث: "اشربوا على الطعام تَشبعوا" (¬٣).
فإنّ الشُّرب على الطعام يُفسده، ويَمنع من استقراره في المَعدَة، ومن كمال نُضجه (¬٤).
ومن ذلك حديث: "أكذبُ الناس الصبّاغون، والصوّاغون" (¬٥).
---------------
(¬١) انظر: زاد المعاد (٤/ ٢٨٩ - ٢٩٠، ٢٩٥).
(¬٢) رواه ابن الجوزي ضمن حديث طويل في الموضوعات (٢/ ٥٦٧ - ٥٧١) وقال: "لا يشك عاقل في وضعه"، وانظر: اللآلئ المصنوعة (٢/ ١٠٩)، تنزيه الشريعة (٢/ ١٤٩).
(¬٣) رواه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٢١)، وأعله بعبد الله بن ميمون القداح وأنه لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وأورده الذهبي في الميزان (٢/ ٥١٢).
(¬٤) انظر: زاد المعاد (٤/ ٢٠٥).
(¬٥) رواه ابن ماجة (٢١٥٢)، وأحمد في المسند (٢/ ٢٩٢، ٣٢٤، ٣٤٥)، والطيالسي في مسنده (٢٥٥)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٣١٣)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٤٩)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٩٣) ترجمة محمد بن يونس الكديمي، والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٤٣٨)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٦٠٤) وقال: "لا يصح"، وأورده الذهبي في الميزان (٤/ ٧٥)، من طريق ابن عدي، وساق سنده إلى أبي نعيم، ثم قال: =
الصفحة 39
220