كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ} [التوبة: ١٠١] وهذا في براءة، وهو في أواخر براءة، وهو من أواخر ما نزل من القرآن، هذا والمنافقون جيرانه في المدينة.
ومن هذا حديث: "عِقد عائشة رضي الله عنها لما أَرسل في طلبه فأثاروا الجمل [فوجدوه] (¬١) " (¬٢).
ومن هذا حديث: "تلقيح [النخل] (¬٣)، وقال: ما أرى لو تركتموه يضره شيء، فتركوه فجاء شِيصًا، فقال: أنتم أعلم بدنياكم" (¬٤).
وقد قال الله تعالى: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ} [الأنعام: ٥٠].
وقال: {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} [الأعراف: ١٨٨].
ولمّا جَرى لأم المؤمنين عائشة ما جَرى، ورَماها أهل الإفك، لم يَكن يَعلم حقيقة الأمر، حتى جاءه الوحي من الله ببرائتها.
وعند هؤلاء الغلاة أنه كان يعلم الحال [إلا] (¬٥) أنه بلا ريبة استشار الناس في فِراقها ودعا [الجارية] (¬٦) فسألها، وهو يعلم الحال،
---------------
(¬١) ليس في الأصل: "فوجدوه"، وهو من نسخة المعلمي.
(¬٢) رواه البخاري (٤٧٥٠).
(¬٣) في الأصل "التمر"، والتصويب من مصادره ونسخة المعلمي.
(¬٤) رواه مسلم (١٨٣٦).
(¬٥) في الأصل "لا"، والتصويب من نسخة المعلمي.
(¬٦) في الأصل: "ريحانة"، والذي في صحيح البخاري (٤٧٥٠): "وأما علي بن أبي =

الصفحة 76