كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الوضوء" (¬١).
وقال: "عَشرٌ من الفِطرة: قَصّ الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك ... " (¬٢) الحديث، فجعل السواك من الفطرة.
وقال عبد الله بن حَنظلة بن أبي عامر: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالوضوء عند كل صلاة طاهرًا أو غير طاهر، فلما شق عليهم ذلك أمرنا بالسواك" (¬٣).
وقال: "إن العبدَ إذا قام يُصلي أتاه المَلَك فقام خَلفه يسمع القرآن، ويَدنو إلى فيه، فلا تقرأ آية إلا كانت في جَوف المَلَك" (¬٤).
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم -من رَغبته في السّواك- يَستاك إذا قام من نَوم اللّيل (¬٥)، واذا دَخل بَيته (¬٦)، وإذا صَلّى (¬٧)، واستاك عندَ مَوته وهو في
---------------
(¬١) رواه أحمد في المسند (١/ ٢١٤ - ٣/ ٤٤٢)، وإسناده ليس بقوي كما قاله النووي في المجموع (١/ ٣٢٥).
(¬٢) رواه مسلم (٦٠٣)، وأبو داود (٥٣)، والترمذي (٢٧٥٧)، والنسائي (٥٠٥٥)، وابن ماجه (٢٩٣)، وأحمد في المسند (٦/ ١٣٧).
(¬٣) رواه أبو داود (٤٨)، وأحمد في المسند (٥/ ٢٢٥)، وعندهما: "فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك"، والحديث في سنده اختلاف كما في جامع التحصيل ص (٢٠٩).
(¬٤) رواه البزار في مسنده (٦٠٣)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ١٤٠): "إسناده جيد لا بأس به، وروى ابن ماجه بعضه موقوفًا ولعله أشبه".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٩٩): "رواه البزار ورجاله ثقات".
(¬٥) رواه البخاري (٢٤٥، ٨٨٩)، ومسلم (٥٩٣، ٥٩٤).
(¬٦) رواه مسلم (٥٨٩)، وأبو داود (٥١)، والنسائي (٨)، وابن ماجه (٢٩٠).
(¬٧) رواه مسلم (٥٩٢) ولفظه: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام ليتهجد يشوص فاه =

الصفحة 8