كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وصَحّ أنه - صلى الله عليه وسلم -: "أُسري به إليه، وأنه صَلّى فيه، وأمّ المرسلين في تلك الصلاة، ورَبط البراق بحلَقة الباب، وعُرج به منه" (¬١).
وصَحّ عنه أن المؤمنين يتحصّنون به من يأجوج ومأجوج (¬٢).
فهذا مجموع ما يصح فيه من الأحاديث.
ثم افتتح الجراب، واكتل الأحاديث المكذوبة فيه، وفي الخليل.
فقبح الله [الكاذبين] (¬٣) على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمحرّفين للصحيح من كلامه، فيالله مَن لِلأُمّة من هاتين الطائفتين.
---------------
= الترغيب والترهيب (٢/ ٢١٧): "رواه البيهقي بإسناد لا بأس به، وفي إسناده غرابة"، والحديث صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب (٢/ ٤٧)، وانظر: تمام المنة له (ص ٢٩٤).
(¬١) كل هذه الروايات في مسلم (٤٠٩، ٤٢٩).
(¬٢) الحاكم في المستدرك (١/ ٣٣٠) ولفظه: "وأنه سيظهر على الأرض كلها، إلا الحرم، وبيت المقدس، وأنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس".
(¬٣) في الأصل: "المكذبين"، والتصويب من نسخة المعلمي.

الصفحة 82