كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
4-* (عن المقدام بن معد يكرب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أحبّ أحدكم أخاه فليخبره أنّه يحبّه» ) * «1» .
5-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أقيموا الصّفوف وحاذوا بين المناكب، وسدّوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم. (لم يقل أبو عيسى بأيدي إخوانكم) : ولا تذروا فرجات للشّيطان، ومن وصل صفّا وصله الله، ومن قطع صفّا قطعه الله» ) * «2» .
6-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «أنّ رجلا زار أخا له في قرية أخرى.
فأرصد «3» الله له على مدرجته «4» ملكا. فلمّا أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية.
قال: هل لك عليه من نعمة تربّها «5» ؟ قال: لا. غير أنّي أحببته في الله- عزّ وجلّ-. قال: فإنّي رسول الله إليك، بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه» ) * «6» .
7-* (عن أنس- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «آخى بين أبي عبيدة بن الجرّاح وبين أبي طلحة» ) * «7» .
8-* (عن عروة- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطب عائشة إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: إنّما أنا أخوك، فقال له: «أنت أخي في دين الله وكتابه، وهي لي حلال» ) * «8» .
9-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم. في الأولى والآخرة» . قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: «الأنبياء إخوة من علّات «9» . وأمّهاتهم شتّى ودينهم واحد، فليس بيننا نبيّ» ) *1» .
10-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» .
قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تأخذ فوق يديه «11» » ) * «12» .
11-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنهما- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّكم تختصمون إليّ
__________
(1) أبو داود (5124) واللفظ له، والترمذي (2393) وقال محقق جامع الأصول (6/ 548) واللفظ له: إسناده صحيح، ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان (513) وقال: حديث حسن، قال الألباني في سلسلة الصحيحة (1/ 703) : صحيح.
(2) قال أبو داود: ومعنى «ولينوا بأيدي اخوانكم» إذا جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبيه حتى يدخل في الصف. أبو داود (666) وقال الألباني: 1/ 131 ح 620: صحيح.
(3) فأرصد: أي أقعده يرقبه.
(4) على مدرجته: المدرجة هي الطريق. سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليه. أي يمضون ويمشون.
(5) تربّها: أي تقوم بإصلاحها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
(6) مسلم (2567) .
(7) مسلم (2528) ، وذكره البخاري تعليقا.
(8) البخاري- الفتح 9 (5081) .
(9) أبناء العلات: من كان أبوهم واحدا وأمهاتهم شتى والكلام هنا على التشبيه.
(10) البخاري- الفتح 6 (3443) ، مسلم (2365) واللفظ له.
(11) تأخذ فوق يديه: أي تمنعه من الظلم.
(12) البخاري- الفتح 5 (2444 واللفظ له، ومسلم (2888) .
الصفحة 100
5730