كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

قال: «اصحب أهل التّقوى، فإنّهم أيسر أهل الدّنيا عليك مئونة، وأكثرهم لك معونة» ) * «1» .
30-* (عن معاوية بن قرّة، قال: «نثرنا في المودّة والإخاء فلم نجد أثبت مودّة من ذي أصل» ) * «2» .
31-* (سئل بعض الحكماء: أيّ الكنوز خير؟ قال: «أمّا بعد تقوى الله فالأخ الصّالح» ) * «3» .
32-* (قال حمدون القصّار: «إذا زلّ أخ من إخوانك، فاطلب له تسعين عذرا، فإن لم يقبل ذلك فأنت المعيب» ) * «4» .
33-* (قال ابن المبارك: «من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفّ بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخفّ بالإخوان ذهبت مروءته» ) * «5» .
34-* (كتب عالم إلى من هو مثله أن اكتب لي بشيء ينفعني في عمري. فكتب إليه: «بسم الله الرّحمن الرّحيم. استوحش من لا إخوان له، وفرّط المقصّر في طلبهم، وأشدّ تفريطا من ظفر بواحد منهم فضيّعه؛ ولوجد أنّ الكبريت الأحمر أيسر من وجدانه؛ والنّاس ثلاثة: معرفة، وأصدقاء، وإخوان؛ فالمعرفة بين النّاس كثيرة، والأصدقاء عزيزة. والأخ فلّما يوجد» ) * «6» .
35-* (قال إسحاق بن إبراهيم بن راهويه:
إنّه سأل أبا عبد الله- يعني أحمد بن حنبل- عن الحديث الّذي جاء «إذا بلغك شيء عن أخيك فاحمله على أحسنه حتّى لا تجد له محملا» ما يعني به؟ قال أبو عبد الله: يقول تعذره تقول لعلّه كذا لعلّه كذا» ) * «7» .
36-* (عن الحسن بن كثير، قال: «شكونا إلى محمّد بن علىّ الحاجة وجفاء إخواني. فقال: «بئس الأخ أخ يرعاك غنيّا ويقطعك فقيرا» . ثمّ أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم، فقال: «استنفق هذه فإذا نفدت فأعلمني» ) * «8» .
37-* (قال أبو سليمان الدّارانيّ: «لو أنّ الدّنيا كلّها لي في لقمة، ثمّ جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه» ) * «9» .
38-* (عن عمرو بن عبد الرّحمن، قال:
«جاءت يزيد بن عبد الملك بن مروان غلّة من غلّته، فجعل يصرّرها ويبعث بها إلى إخوانه، وقال: إنّي لأستحي من الله- عزّ وجلّ- أن أسأل الجنّة لأخ من إخواني وأبخل عليه بدينار أو درهم» «10» .
39-* (عن عمر بن عبد العزيز قال: «ما أعطيت أحدا ما لا إلّا وأنا أستقلّه، وإنّي أستحي من الله- عزّ وجلّ- إن سألت الله- عزّ وجلّ- لأخ من
__________
(1) كتاب الإخوان (124) .
(2) المرجع السابق (132) .
(3) المرجع السابق (133) .
(4) آداب العشرة (9) .
(5) المرجع السابق (18) .
(6) المرجع السابق (19) .
(7) الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 302) .
(8) كتاب الإخوان (215) .
(9) كتاب الإخوان (235) .
(10) المرجع السابق (223) .

الصفحة 114