كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
الأحاديث الواردة في (الإرشاد) معنى
8-* (عن عبّاد بن شرحبيل، قال: أصابتني سنة فدخلت حائطا «1» من حيطان المدينة، ففركت سنبلا فأكلت وحملت في ثوبي، فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقال له: «ما علّمت إذ كان جاهلا، ولا أطعمت إذ كان جائعا» أو قال: «ساغبا» ، وأمره فردّ عليّ ثوبي، وأعطاني وسقا «2» ، أو نصف وسق من طعام) * «3» .
9-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدّرجات؟» قالوا: بلى يا رسول الله!. قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة. فذلكم الرّباط» ) * «4» .
10-* (عن أبي مسعود الأنصارىّ- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّي أبدع بي «5» فاحملني. فقال: «ما عندي» ، فقال رجل: يا رسول الله. أنا أدلّه على من يحمله. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» ) *» .
11-* (عن عبد الرّحمن بن عبد ربّ الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة. والنّاس مجتمعون عليه، فأتيتهم، فجلست إليه. فقال: كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر. فنزلنا منزلا. فمنّا من يصلح خباءه.
ومنّا من ينتضل «7» ومنّا من هو في جشره «8» . إذ نادى منادي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصّلاة جامعة «9» . فاجتمعنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «إنّه لم يكن نبيّ قبلي إلّا كان حقّا عليه أن يدلّ أمّته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم ... الحديث) * «10»
12-* (عن أبي أيّوب- رضي الله عنه- قال:
جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: دلّني على عمل أعمله يدنيني من الجنّة ويباعدني من النّار. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل ذا رحمك» . فلمّا أدبر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن تمسّك بما أمر به دخل الجنّة» ) * «11» .
13-* (عن معاذ بن جبل- رضي الله
__________
(1) السنة: المجاعة وأصلها الجدب. والحائط البستان.
(2) الوسق: الحمل، وقيل حمل البعير.
(3) أبو داود (2620) واللفظ له، والنسائي (8/ 240) ، وابن ماجة (2298) ، وقال محقق جامع الأصول (7/ 451) : حديث صحيح.
(4) مسلم (251) .
(5) أبدع بي: أي هلكت دابتي، وهي مركوبي.
(6) مسلم (1893) .
(7) ينتضل: من المناضلة، وهي المراماة بالنشاب.
(8) في جشره: الجشر قوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم، ولا يأوون إلى البيوت.
(9) الصّلاة جامعة هى بنصب الصلاة على الإغراء ونصب جامعة على الحال.
(10) مسلم (1844) .
(11) البخاري- الفتح 3 (1396) ، ومسلم (13) .