كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

لَها) * «1» .
17-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:
دخلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فوجد لبنا في قدح فقال: «أبا هرّ، الحق أهل الصّفّة فادعهم إليّ» قال: فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فدخلوا) * «2» .
18-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له- وهو على تلك الحال- فتحدّث ثمّ استأذن عمر فأذن له- وهو كذلك- فتحدّث ثمّ استأذن عثمان فجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسوّى ثيابه فدخل فتحدّث، فلمّا خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشّ له، ولم تباله، ثمّ دخل عمر فلم تهتشّ له ولم تباله، ثمّ دخل عثمان فجلست وسوّيت ثيابك؟ فقال: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة» ) * «3» .
19-* (عن عليّ- رضي الله عنه- أنّه قال:
كان لي من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ساعة آتيه فيها فإذا أتيته استأذنت. إن وجدته يصلّي فتنحنح دخلت، وإن وجدته فارغا أذن لي) * «4» .
20-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنّه مذعور، فقال: استأذنت على عمر ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت. فقال: ما منعك؟ قلت:
استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت- وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع» فقال: والله لتقيمنّ عليه بيّنة. أمنكم أحد سمعه من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال أبيّ بن كعب: والله لا يقوم معك إلّا أصغر القوم- فكنت أصغر القوم- فقمت معه فأخبرت عمر أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال ذلك) * «5» .
21-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يجلس بين رجلين إلّا بإذنهما» ) * «6» .
22-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: «لا تنكح الأيّم «7» حتّى تستأمر، ولا تنكح البكر حتّى تستأذن» قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟
قال: «أن تسكت» ) * «8» .
23-* (عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- أنّه استأذن وهو مستقبل الباب، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
«لا تستأذن وأنت مستقبل الباب»
وفي رواية قال: جئت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو في بيت فقمت مقابل الباب فاستأذنت فأشار إليّ أن تباعد. ثمّ جئت فاستأذنت فقال: «وهل الاستئذان إلّا من أجل النّظر» ) * «9» .
__________
(1) البخاري- الفتح 13 (7424) وهذا لفظه، مسلم (159) .
(2) البخاري- لفتح 11 (6246) .
(3) مسلم (2401) .
(4) النسائي (3/ 12) وقال في جامع الأصول: حديث حسن (6/ 587) .
(5) البخاري- الفتح 11 (6245) واللفظ له مسلم (2153) .
(6) أبو داود (4844) ، الترمذي (2752) وقال مخرج صحيح الجامع 53) : إسناده حسن، وقال ابن مفلح: حسن (1/ 405) ، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 918) : برقم (4054) حسن.
(7) الأيم: الثيب، وتستأمر: تستشار.
(8) البخاري- الفتح 9 (5136) ، مسلم (1419) متفق عليه.
(9) ذكره في المجمع وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح (8/ 43، 44) .

الصفحة 190