كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

أهل الكتاب تأكلون في آنيتهم فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها ثمّ كلوا فيها.
وأمّا ما ذكرت أنّك بأرض صيد فما أصبت بقوسك فاذكر اسم الله ثمّ كل، وما أصبت بكلبك المعلّم فاذكر اسم الله ثمّ كل، وما أصبت بكلبك الّذي ليس بمعلّم فأدركت ذكاته فكل» ) * «1» .
7-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم على قبرين فقال: «إنّهما يعذّبان وما يعذّبان في كبير: أمّا هذا فكان لا يستنزه من بوله، وأمّا هذا فإنّه كان يمشي بالنّميمة، ثمّ دعا بعسيب رطب فشقّه باثنين فغرس على هذا واحدا، وعلى هذا واحدا ثمّ قال: لعلّه يخفّف عنهما ما لم ييبسا» ) * «2» .
8-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: وقد سألوها عن الغسل يوم الجمعة: إنّما كان النّاس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة وبهم وسخ، فإذا أصابهم الرّوح سقطت أرواحهم فيتأذّى بها النّاس. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: «أو لا يغتسلون؟» ) *» .
9-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّه قال: بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره فخلعوا نعالهم. فلمّا قضى صلاته قال: «ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟» قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا. قال: «إنّ جبريل أتاني- أو أتى- فأخبرني أنّ فيهما أذى- أو قذرا- فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلّب نعليه فإن رأى فيهما أذى فليمط وليصلّ فيهما» ) * «4» .
10-* (عن جبير بن مطعم بن عديّ- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم قال في أسارى بدر: «لو كان المطعم بن عديّ حيّا ثمّ كلّمني في هؤلاء النّتنى لتركتهم له» ) * «5» .
11-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن أكل الجلّالة وألبانها) * «6» .
12-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن الدّواء الخبيث «7» ) * «8» .
__________
(1) البخاري- الفتح 9 (5496) . ومسلم (1930) واللفظ له. قال ابن حجر في الفتح: إنما نهى عن استعمال آنيتهم لأنهم لا يتوقون النجاسات ولا يتدينون باجتنابها ويطبخون فيها الخنزير ويصنعون فيها الخمر وغيرها- (9/ 623) .
(2) البخاري- الفتح 1 (216) . ومسلم (292) وهذا لفظ النسائي (1/ 3029) .
(3) النسائي (3/ 94) واللفظ له. وقال الألباني: صحيح (1/ 298) رقم (1306) . وأبو داود (352) مختصر.
(4) أبو داود (650) . وقال الألباني: صحيح (صحيح أبي داود: 1/ 128 برقم 605) . والدارمي (1/ 370) رقم (1378) واللفظ له.
(5) البخاري- الفتح 6 (3139) .
(6) الترمذي (1824) وقال: حسن غريب. قال شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود: «الجلّالة: الدابة التي تأكل العذرة وهي البعرة، وقال: إن كان أكثر علفها النجاسة فهي جلّالة (10/ 259) .
(7) الدواء الخبيث: قد يكون النجس وقد يكون السم.
(8) أبو داود (3870) واللفظ له. والترمذي (2045) . وابن ماجة (3459) . وأحمد (2/ 446، 478) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح في الموضع الأول، وهو فيه برقم (8034) (15/ 193) .

الصفحة 5594