كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
الأحاديث الواردة في ذمّ (النفاق)
1-* (عن أنس- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: «آية الإيمان حبّ الأنصار، وآية النّفاق بغض الأنصار» ) * «1» .
2-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه-: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان» ) * «2» .
3-* (عن أسماء- رضي الله عنها- قالت:
أتيت عائشة وهي تصلّي، فقلت: ما شأن النّاس؟
فأشارت إلى السّماء، فإذا النّاس قيام. فقالت: سبحان الله! قلت: آية، فأشارت برأسها- أي نعم- فقمت حتّى تجلّاني الغشي»
، فجعلت أصبّ على رأسي الماء. فحمد الله- عزّ وجلّ- النّبيّ صلى الله عليه وسلّم وأثنى عليه ثمّ قال: «ما من شيء لم أكن أريته إلّا رأيته في مقامي، حتّى الجنّة والنّار. فأوحي إليّ أنّكم تفتنون في قبوركم مثل، أو قريب- لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء- من فتنة المسيح الدّجّال، يقال: ما علمك بهذا الرّجل؟
فأمّا المؤمن، أو الموقن- لا أدري بأيّهما قالت أسماء- فيقول هو محمّد رسول الله جاءنا بالبيّنات والهدى، فأجبنا واتّبعنا، هو محمّد (ثلاثا) . فيقال: نم صالحا، قد علمنا إن كنت لموقنا به. وأمّا المنافق، أو المرتاب- لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء- فيقول: لا أدري، سمعت النّاس يقولون شيئا فقلته) * «4» .
4-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أربع من كنّ فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خلّة منهنّ كانت فيه خلّة من نفاق. حتّى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف. وإذا خاصم فجر» غير أنّ في حديث سفيان «وإن كانت فيه خصلة منهنّ كانت فيه خصلة من النّفاق» ) * «5» .
5-* (عن قيس قال: قلت لعمّار: أرأيتم صنيعكم هذا الّذي صنعتم في أمر عليّ. أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم شيئا لم يعهده إلى النّاس كافّة.
ولكن حذيفة أخبرني عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم: «في أصحابي اثنا عشر منافقا «6» . فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط «7» . ثمانية منهم تكفيكهم الدّبيلة «8» وأربعة. لم أحفظ ما قال شعبة فيهم» ) * «9» .
6-* (عن أبي مسعود- رضي الله عنه- قال:
__________
(1) البخاري- الفتح 1 (17) واللفظ له، ومسلم (74) .
(2) البخاري- الفتح 5 (2682) ، ومسلم 1 (59) واللفظ له.
(3) تجلاني الغشي: الغشي الإغماء: والمعنى كاد أن يغمى عليّ.
(4) البخاري- الفتح 1 (86) واللفظ له، ومسلم (905) .
(5) البخاري- الفتح 1 (34) ، ومسلم 1 (58) واللفظ له.
(6) منافقا: معناه الذين ينسبون إلى صحبتي.
(7) سم الخياط: سم بفتح السين وضمها وكسرها، والفتح أشهر وهو ثقب الإبرة. ومعناه: لا يدخلون الجنة أبدا.
(8) الدبيلة: سراج من نار.
(9) مسلم (2779) .