كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
أخي ما أكره، ولكن أعلمه أنّ الموت يعمّنا، والقبر يضمّنا، والقيامة تجمعنا، والله تعالى يحكم بيننا، وهو خير الحاكمين» ) * «1» .
9-* (عن يحيى بن أكثم قال: «أنمّ النّاس ولد الزّنا» ) * «2» .
10-* (قال عمرو بن ميمون الأزديّ: لمّا تعجّل موسى إلى ربّه رأى رجلا تحت العرش فغبطه بمكانه فسأل ربّه أن يخبره باسمه فلم يخبره، وقال:
لكنّي أحدّثك عن عمله بثلاث خصال: كان لا يحسد النّاس على ما آتاهم الله من فضله، ولا يعقّ والديه، ولا يمشي بالنّميمة» ) * «3» .
11-* ( «رفع إنسان رقعة إلى الصّاحب بن عبّاد يحثّه فيها على أخذ مال يتيم وكان مالا كثيرا فكتب على ظهرها: النّميمة قبيحة، وإن كانت صحيحة، والميّت رحمه الله، واليتيم جبره الله، والمال نمّاه الله، والسّاعي لعنه الله» ) * «4» .
12-* (قال الشّاعر:
تنحّ عن النّميمة واجتنبها ... فإنّ النّمّ يحبط كلّ أجر
يثير أخو النّميمة كلّ شرّ ... ويكشف للخلائق كلّ سرّ
ويقتل نفسه وسواه ظلما ... وليس النّمّ من أفعال حرّ) * «5» .
13-* (قال الشّاعر:
لا تقبلنّ نميمة بلّغتها ... وتحفّظنّ من الّذي أنباكها «6»
إنّ الّذي أهدى إليك نميمة ... سينمّ عنك بمثلها قد حاكها
) * «7» .
14-* (قال بعضهم: لو صحّ ما نقله النّمّام إليك لكان هو المجترىء بالشّتم عليك، والمنقول عنه أولى بحلمك لأنّه لم يقابلك بشتمك) * «8» .
من مضار (النميمة)
(1) طريق موصّل إلى النّار.
(2) تذكي نار العداوة بين المتآلفين.
(3) تؤذي وتضرّ، وتؤلم، وتجلب الخصام والنّفور.
(4) تدلّ على سوء الخاتمة، وتمسخ حسن الصّورة.
(5) عنوان الدّناءة والجبن والضّعف والدّسّ والكيد والملق والنّفاق.
(6) مزيلة كلّ محبّة ومبعدة كلّ مودّة وتآلف وتآخ.
__________
(1) إحياء علوم الدين للغزالي (3/ 167) ط. الريان.
(2) مساوىء الأخلاق للخرائطي (96) .
(3) المرجع السابق (94) .
(4) الأذكار للنووي (310) .
(5) موارد الظمآن للشيخ عبد العزيز السلمان (3/ 385) .
(6) أنباكها: أي أخبرك بها.
(7) موارد الظمآن للسلمان (3/ 386) .
(8) إحياء علوم الدين للغزالي (3/ 158) .
الصفحة 5671
5730