كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

6-* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني، يومي هذا ...
إلى أن قال:- وأهل النّار خمسة: الضّعيف الّذي لا زبر له «1» ، الّذين هم فيكم تبعا، لا يتبعون «2» أهلا ولا مالا، والخائن الّذي لا يخفى له طمع وإن دقّ إلّا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك» وذكر البخل أو الكذب «والشّنظير «3» الفحّاش» ) * «4» .
7-* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنهما- قال: كنت جالسا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلّم وأبي أمامي فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلّم: «إنّ الفحش والتّفاحش ليسا من الإسلام في شيء، وإنّ أحسن النّاس إسلاما أحاسنهم أخلاقا» ) * «5» .
8-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إنّ أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنّما أنتم ولد آدم، طفّ الصّاع لم تملؤوه. ليس لأحد فضل إلّا بالدّين أو عمل صالح.
حسب الرّجل أن يكون فاحشا بذيّا بخيلا جبانا» ) * «6» .
9-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
« (إيّاكم والفحش، فإنّ الله تعالى لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش» ) * «7» .
10-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إنّ اللّعّانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة» ) * «8» .
11-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إنّ المفلس من أمّتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما
__________
(1) لا زبر له: أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي، وقيل: هو الذي لا مال له، وقيل: الذي ليس عنده ما يعمله.
(2) لا يتبعون: مخفف ومشدد من الإتباع، أي يتبعون ويتّبعون وفي بعض النسخ: يبتغون أي يطلبون، إذا سترته وكتمته هذا هو المشهور وقيل: هما لغتان فيهما جميعا.
(3) الشنظير: فسره في الحديث بأنه الفحاش، وهو السّيّىء الخلق.
(4) مسلم (2865)
(5) أحمد (5/ 99) وقال العراقي في تخريج الإحياء: أخرجه أحمد وابن أبي الدنيا بإسناد صحيح، الإحياء (3/ 131) الريان واللفظ له.
(6) أحمد (4/ 145) واللفظ له، والبيهقي في الشعب (5/ 286) / 6677، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني فيه ابن لهيعة. بقية رجاله وثقوا (8/ 84) .
(7) قال العراقي في تخريج الإحياء: رواه النسائي في الكبرى، الإحياء (3/ 130) ط. الريان واللفظ له كما رواه ابن حبان من حديث أبي هريرة. والحديث عند الحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ «إياكم والفحش والتفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش، وإياكم والظلم فإنه هو الظلمات يوم القيامة، وإياكم والشح فإنه دعا من قبلكم فسفكوا دماءهم ودعا من قبلكم فقطعوا أرحامهم ودعا من قبلكم فاستحلوا حرماتهم» الحاكم (1/ 12) .
(8) مسلم (2598) .

الصفحة 5676