كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

وعيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه؛ فإنّما وبال ذلك «1» عليه» ) * «2» .
21-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تهجّروا «3» ، ولا تدابروا، ولا تحسّسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا» ) * «4» .
22-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ليس المؤمن بالطّعّان ولا اللّعّان ولا الفاحش ولا البذيء» ) * «5» .
23-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- أنّه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلّم: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإنّ الله ليبغض الفاحش البذيء» ) * «6» .
24-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما كان الفحش في شيء قطّ إلّا شانه، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلّا زانه» ) * «7» .
25-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:
أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أناس من اليهود فقالوا: السّام عليك يا أبا القاسم، قال: «وعليكم» ، قالت عائشة: قلت بل عليكم السّام والذّام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «يا عائشة، لا تكوني فاحشة» فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: «أو ليس قد رددت عليهم الّذي قالوا؟ قلت وعليكم» ) * «8» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الهجاء)
1-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما-: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك) * «9» .
2-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: ألأم شيء في المؤمن الفحش) * «10» .
3-* (قال الأحنف بن قيس- رحمه الله تعالى-: ألا أخبركم بأدوأ الدّاء: اللّسان البذيء والخلق الدّنيء) * «11» .
__________
(1) وبال ذلك: أي إثمه وذنبه.
(2) رواه أبو داود (4084) واللفظ له، أحمد (5/ 64) ، البيهقي (10/ 236) ، الحاكم (4/ 186) وقال: صحيح ووافقه الذهبي وهو عند الألباني (2/ 769، 770) وقال: صحيح.
(3) لا تهجّروا: أي لا تتكلموا بالهجر وهو الكلام القبيح.
(4) مسلم (2563) .
(5) الترمذي (1977) واللفظ له وقال: حسن غريب، أحمد (1/ 405) وقال شاكر: اسناده صحيح (5/ 322) ، والحاكم (1/ 12) وصححه ووافقه الذهبي وقال محقق جامع الأصول: هو كما قالا (10/ 757) كما عزاه أيضا لابن حبان في الموارد.
(6) الترمذي (2002) وقال: حسن صحيح.
(7) الترمذي (1974) وقال: حديث حسن، أحمد (3/ 165) ، ابن ماجة (4185) واللفظ لأحمد وابن ماجة.
(8) البخاري- الفتح 10 (6030) ، مسلم (2165) واللفظ له.
(9) الأدب المفرد للبخاري (121) رقم (328) .
(10) روضة العقلاء (57) .
(11) الإحياء (3/ 131) ط. الريان.

الصفحة 5679