كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
تظهر منهم التّوبة والرّجوع إلى الحقّ، كما قال ابن الأثير «1» ، وفيما يتّعلّق بحكم هجر القرآن (انظر صفة هجر القرآن) .
بم يكون الهجر؟
والهجر والهجران: يكون بالبدن وباللّسان وبالقلب، وقوله تعالى وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ (النساء/ 34) أي بالأبدان. وقوله تعالى إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (الفرقان/ 30) باللّسان أو بالقلب. وقوله تعالى وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا (المزمل/ 10) محتمل للثّلاثة. وقوله تعالى وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (المدثر/ 5) حثّ على المفارقة بالوجوه كلّها «2» .
واصطلاحا:
قال المناويّ: الهجر والهجران: مفارقة الإنسان غيره. إمّا بالبدن. أو اللّسان. أو القلب «3» .
وقال الكفويّ:
الهجر بالفتح: التّرك والقطيعة.
والهجر بالضمّ: الفحش في المنطق «4» .
[للاستزادة: انظر صفات: قطيعة الرحم- هجر القرآن- الإعراض.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: صلة الرحم- إفشاء السلام- تلاوة القرآن- التودد- حسن العشرة- الإخاء] .
__________
(1) النهاية (5/ 246) .
(2) المفردات للراغب (537) ، وبصائر ذوى التمييز (5/ 304) .
(3) التوقيف على مهمات التعاريف (242) .
(4) الكليات (961) .
الصفحة 5683
5730