كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
بينه وبين الرّجل حنة «1» فيعرض عنه» ) * «2» .
4-* (وعن مجاهد- رحمه الله- قال:
«الأقلف «3» موقوف عمله حتّى يختتن، والصّارم «4» الظّالم موقوف عمله حتّى يفيء» ) * «5» .
5-* (قال ابن مفلح- رحمه الله-: «يسنّ هجر من جهر بالمعاصي الفعليّة والقوليّة والاعتقاديّة» ) «6» .
6-* (عن أبي الحسن المدائنيّ قال: «جرى بين الحسن بن عليّ وأخيه الحسين كلام حتّى تهاجرا فلمّا أتى على الحسن ثلاثة أيّام من هجر أخيه فأقبل إلى الحسين وهو جالس فأكبّ على رأسه فقبّله، فلمّا جلس الحسن قال له الحسين: إنّ الّذي منعني من ابتدائك والقيام إليك أنّك أحقّ بالفضل منّي فكرهت أن أنازعك ما أنت أحقّ به» ) * «7» .
7-* (قال ابن منظور: «إنّ هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة على مرّ الأوقات ما لم تظهر منهم التّوبة والرّجوع إلى الحقّ» ) * «8» .
8-* (قال ابن تميم: «هجران أهل البدع كافرهم وفاسقهم والمتظاهرين بالمعاصي، وترك السّلام عليهم فرض كفاية، ومكروه لسائر النّاس، ولا يسلّم أحد على فاسق معلن، ولا مبتدع معلن داعية، ولا يهجر مسلما مستورا غيرهما من السّلام فوق ثلاثة أيّام» ) * «9» .
من مضار (الهجر)
(1) الهجر صفة قبيحة تسخط الله- عزّ وجلّ- على المتهاجرين.
(2) وهو سبب في تأخير المغفرة من الله- عزّ وجلّ-.
(3) الهجر بين الإخوان فوق ثلاث حرام، ويسبّب تفكّكا اجتماعيّا.
(4) هجر المرأة فراش زوجها سبب في لعنة الله والملائكة لها.
(5) الهجر من حبائل الشّيطان. يغوي بها أتباعه حتّى يسوقهم إلى الجحيم.
__________
(1) الحنة: العطف والشفقة.
(2) الخرائطي في مساوىء الأخلاق (199) . والطبري (21/ 48) في تفسيره.
(3) الأقلف: من لم يختتن.
(4) الصارم: من الصرم وهو القطع.
(5) مساويء الأخلاق (198) .
(6) الآداب الشرعية (1/ 229) .
(7) الخرائطي في مساويء الأخلاق (200) .
(8) لسان العرب (5/ 250) .
(9) الآداب الشرعية (237) .
الصفحة 5690
5730