كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

[حرف الواو]
الوسوسة
الوسوسة لغة:
الوسوسة: مصدر قولهم: وسوس يوسوس مأخوذة من مادّة (وس س) الّتي تدلّ على صوت غير رفيع: يقال لصوت الحلي: وسواس، وهمس الصّائد:
وسواس، وإغواء الشّيطان ابن آدم وسواس «1» .
يقال: وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا بكسر الواو، والوسواس بالفتح الاسم مثل الزّلزال، والزّلزال «2» .
قال أبو عبيدة: الوسوسة في التّنزيل هو ما يلقيه الشّيطان في القلب «3» .
والوسوسة: الكلام الخفيّ في اختلاط.
ووسوس به- بالضّم: اختلط كلامه ودهش.
والموسوس: الّذي تعتريه الوساوس. ووسوس: إذا تكلّم بكلام لم يبيّنه «4» . وفي حديث عثمان- رضي الله عنه- لمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وسوس ناس، وكنت فيمن وسوس، يريد أنّه اختلط كلامه ودهش بموته صلى الله عليه وسلّم، وقول الله تعالى: فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ (الأعراف/ 20) . قال القرطبيّ: معناه وسوس إليهما، قيل داخل الجنّة، وقيل من خارج بالسّلطنة الّتي جعلت له، والوسوسة: الصّوت الخفيّ وهي أيضا حديث النّفس «5» ، وقال ابن منظور: الوسوسة والوسواس: الصّوت الخفيّ، من ريح، والوسواس صوت الحلي، يقال: وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا بكسر الواو، والوسواس بفتحها الاسم، ويطلق على الشّيطان وكلّ ما حدّثك ووسوس إليك به، والوسوسة: حديث النّفس، والأفكار (السّيّئة الّتي تراودها) ورجل موسوس: غلبت عليه الوسوسة، أو الّذي تعتريه الوساوس، وقولهم: وسوس الرّجل: أي كلّمه كلاما خفيّا، ووسوس الرّجل (بالضم) إذا تكلّم بكلام لم يبيّنه «6» .
الوسوسة اصطلاحا:
الوسوسة والوسواس: ما يلقيه الشّيطان في القلب «7» .
وقال الرّاغب: الوسوسة: الخطرة الرّديئة «8» .
__________
(1) المقاييس (6/ 76) .
(2) الصحاح (3/ 988) .
(3) البصائر (5/ 208) .
(4) التاج (9/ 31) .
(5) تفسير القرطبي (7/ 21) .
(6) لسان العرب (6/ 4830) .
(7) بصائر ذوي التمييز (5/ 208) .
(8) المفردات للراغب (522) ، وانظر التوقيف (337) .

الصفحة 5701