كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

الأحاديث الواردة في ذمّ (الوهم)
1-* (عن أبي روح الكلاعيّ- رضي الله عنه- قال: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم صلاة فقرأ فيها سورة الرّوم فلبّس بعضها، قال إنّما لبّس علينا الشّيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصّلاة بغير وضوء. فإذا أتيتم الصّلاة فأحسنوا الوضوء) *
وعن عبد الملك بن عمير قال: سمعت شبيبا أبا روح يحدّث عن رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلّم عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أنّه صلّى الصّبح فقرأ فيها الرّوم فأوهم فذكّره) * «1» .
2-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: ما صلّيت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، في تمام، كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم متقاربة.
وكانت صلاة أبي بكر متقاربة. فلمّا كان عمر بن الخطّاب مدّ في صلاة الفجر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا قال «سمع الله لمن حمده» قام. حتّى نقول: قد أوهم.
ثمّ يسجد. ويقعد بين السّجدتين. حتّى نقول: قد أوهم «2» ) * «3» .
من الآثار الواردة في ذمّ (الوهم)
1-* (عن الحكم قال: سمعت أبا وائل يقول: قال عبد الله: من أوهم في صلاته فليتحرّ الصّواب ثمّ يسجد سجدتين بعد ما يفرغ وهو جالس) * «4» .
من مضار (الوهم)
(1) انفاق الجهد فيما لا يفيد.
(2) طاعة الشّيطان في وسواسه.
(3) يؤدّي إلى مرض النّفس والتّذبذب في العقيدة.
__________
(1) أحمد (3/ 471) واللفظ له وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 241) وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
(2) أوهم: أي أسقط ما بعده. من أوهمت في الكلام والكتاب، إذا أسقطت منه شيئا. أو معناه أوقع في وهم الناس- أي في ذهنهم- أنه تركه.
(3) مسلم (473) .
(4) النسائي (3/ 30) .

الصفحة 5713