كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)

واستأخر عنهم النّصر. حتّى إذا استيأست ممّن كذّبهم من قومهم وظنّوا أنّ أتباعهم كذّبوهم جاءهم نصر الله» ) * «1» .
3-* (قال مجاهد، في قوله تعالى: كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (الممتحنة/ 13) قال:
كما يئس الكفّار في قبورهم من رحمة الله تعالى، لأنّهم آمنوا بعد الموت بالغيب فلم ينفعهم إيمانهم حينئذ» ) * «2» .
4-* (قال محمّد بن عبد الملك بن هاشم، قال: سمعت ذا النّون المصريّ يقول في دعائه: اللهمّ، إليك تقصد رغبتي، وإيّاك أسأل حاجتي، ومنك أرجو نجاح طلبتي، وبيدك مفاتيح مسألتي، لا أسأل الخير إلّا منك، ولا أرجوه من غيرك، ولا أيأس من روحك بعد معرفتي بفضلك» ) * «3» .
5-* (قال أبو حاتم السّجستانيّ منشدا:
إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق لما به الصّدر الرّحيب
وأوطأت المكاره واطمأنّت ... وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضّرّ وجها ... ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث ... يمنّ به اللّطيف المستجيب
وكلّ الحادثات إذا تناهت ... فموصول بها الفرج القريب) * «4» .
من مضار (اليأس)
(1) دليل الضّعف في الدّين وعدم اليقين.
(2) تعب وعناء بلا فائدة.
(3) اليائس من رحمة الله كافر.
(4) هو آية السّخط على قدر الله.
(5) يضعف القوى ويقتل الأجساد.
__________
(1) البخاري، الفتح 6 (3389) .
(2) بصائر ذوي التمييز (5/ 376) .
(3) حلية الأولياء لأبي نعيم (9/ 333) .
(4) تفسير ابن كثير (4/ 526) .

الصفحة 5730