كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلّا ما يرضى ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ) * «1» .
24-* (عن جندب بن سفيان- رضي الله عنه- قال: دميت «2» إصبع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بعض تلك المشاهد فقال:
«
هل أنت إلّا إصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت
» ) * «3» .
25-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: كأنّي أنظر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحكي نبيّا من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدّم عن وجهه ويقول: «ربّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون» ) * «4» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الاحتساب)
1-* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه:
«أيّها النّاس، احتسبوا أعمالكم، فإنّ من احتسب عمله، كتب له أجر عمله وأجر حسبته» ) * «5» .
2-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «ما من مسلم له ولدان مسلمان يصبح إليهما محتسبا إلّا فتح الله له بابين، يعني من الجنّة، وإن كان واحد فواحد» ) * «6» .
3-* (قال خبيب- رضي الله عنه- عند ما أراد قتله بنو الحارث بن عامر بن نوفل:
فلست أبالي حين أقتل مسلما ... على أيّ جنب كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزّع
» ) * «7» .
4-* (قال وكيع- رحمه الله- بعد حديث عديّ بن حاتم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما منكم من رجل إلّا سيكلّمه ربّه يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان ... الحديث» «8» ، قال: «من كان هاهنا من أهل خراسان، فليحتسب في إظهار هذا الحديث، لأنّ الجهميّة ينكرون ذلك» ) * «9» .
5-* (وقال الماورديّ في سياق تفسير هذه الآية يعني إذا أصابتهم مصيبة في نفس أو أهل أو مال قالوا: إنّا لله: أي نفوسنا وأهلونا وأموالنا لله، لا يظلمنا فيما يصنعه بنا وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يعني بالبعث في ثواب المحسن ومعاقبة المسيء) «10» .
6-* (قال ابن كثير في قوله تعالى: الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أي
__________
(1) البخاري- الفتح 3 (1303) واللفظ له، مسلم (2315) .
(2) دميت: أي جرحت وخرج منها الدم.
(3) البخاري- الفتح 10 (6146) ، مسلم (1796) واللفظ له. وهذان قسمان من رجز والتاء في آخرهما مكسورة على وفق الشعر.
(4) البخاري- الفتح 6 (3477) ، مسلم (1792) واللفظ له.
(5) لسان العرب (1/ 315) .
(6) الأدب المفرد للبخاري (ص 4) .
(7) البخاري- الفتح 7 (3989) .
(8) البخاري- الفتح 13 (7512) ، ومسلم (1016) .
(9) الترمذي (4/ 2415) .
(10) تفسير الماوردي (1/ 210) .
الصفحة 65
5730