كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (اسم الجزء: 2-11)
تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً ... :
أي تتضرّع إليّ وتخاف منّي.
وقال مجاهد وابن جريج: «أمر أن يذكروه في الصّدور بالتّضرّع إليه والدّعاء والاستكانة» ) * «1» .
9-* (قال ابن الأثير- رحمه الله: «الابتهال:
التّضرّع والمبالغة في المسألة» ) * «2» .
من فوائد (الابتهال)
(1) حبّ الله تعالى والإلحاح عليه بالسّؤال والالتجاء إليه في الكرب والضّيق وعند شدّة اليأس.
(2) تعلّق المسلم بربّه في قضاء حوائجه.
(3) فيه راحة للنّفس ونقاء للقلب.
(4) استجابة الله- عزّ وجلّ- دعاء المسلم وابتهاله ما لم يكن يدعو بجور أو ظلم.
(5) الدّعاء يكون في كلّ الأحوال، والابتهال غالبا ما يكون وقت الشّدّة.
(6) أنّ الابتهال إلى الله برفع اليدين في الدّعاء دليل على شدّة إخلاص الدّاعي ووثوقه من إجابة المولى عزّ وجلّ- له.
(7) الابتهال إلى الله تعقبه الإجابة السّريعة من الله- عزّ وجلّ- على وفق مراد الله- عزّ وجلّ-.
(8) أنّ الابتهال يكون للنّفس وللغير ويستحبّ أن يسبقه وضوء.
(9) أنّ الابتهال يفرّج الكرب ويزيح الغمّة.
(10) الابتهال مجلبة لنصر الله ووسيلة لدحر العدوّ.
(11) الابتهال يرفع الرّوح المعنويّة للمقاتلين خاصّة إذا كان القائد المبتهل قريبا من الله وواثقا من نصره.
__________
(1) تفسير البغوي (مج 2، ج 9، 226) .
(2) جامع الأصول (4/ 148) .
الصفحة 9
5730