كتاب العرش وما روي فيه - محققا

وقوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْه} 1، وقوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} 2
وتارة يخبر بنزولها من عنده كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَق} 3، وقوله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقّ} 4، وقال تعالى: {حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} 5.
وتارة يخبر بأنه العلي الأعلى كقوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} 6، وقوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} 7.
وتارة يخبر بأنه في السماء، كقوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً} 8، فذكر السماء دون الأرض، ولم يعلق بذلك ألوهية أو غيرها، كما ذكر في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} .
__________
1 سورة المعارج، الآية: 4.
2 سورة فاطر، الآية: 10.
3 سورة الأنعام، الآية: 114.
4 سورة النحل، الآية: 102.
5 سورة فصلت، الآيتان: 1- 2.
6 سورة الأعلى، الآية: 1.
7 سورة البقرة، الآية: 255، وسورة الشورى، الآية: 4.
8 سورة الملك، الآيتان: 16- 17.

الصفحة 149