كتاب العرش وما روي فيه - محققا

وقال عنه السيوطي:"الحافظ البارع، محدث الكوفة..، صنف وجمع ... "1.
فهو على هذا كان يتمتع بالحفظ والفهم وسعة الرواية إلى جانب الإمامة في الجرح والتعديل، وهذه مميزات كبيرة قل أن يجمع عالم بينها، ولعل هذه المميزات هي التي يسرت، الجمع في التأليف بين عدة علوم كما تبين لنا عند سرد مؤلفاته.
ولكنه مع هذا العلم وهذه الجلالة لم يكن له حظ كما قال عنه الذهبي:"لم يرزق حظا، بل نالوا منه"2.
وقد تضاربت أقوال العلماء فيه، فمنهم من وثقه وأثنى عليه، واعترف بفضله وعلمه وإمامته، ومنهم من ذمه وشانه وطعن فيه.
أقوال من أثنى عليه:
سئل أبو علي صالح بن محمد جزره3 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة فقال: ثقة4.
__________
1"طبقات الحفاظ" للسيوطي: ص 291.
2"سير أعلام النبلاء": (14/ 21) .
3 هو أبو علي صالح بن محمد البغدادي، نزيل بخارى، ولد بالكوفة سنة 205 هـ، ومات ببخارى سنة 293 هـ، إمام حافظ ثقة ذكره الذهبي في الطبقة السادسة في كتابه،"ذكر من يعتمده قوله في الجرح والتعديل": ص 185.
والسخاوي في:"المتكلمون في الرجال": ص 99. وله ترجمة في"تاريخ بغداد": (9/ 322) ، و"تهذيب التهذيب" لابن عساكر: (6/ 381) .
4"تاريخ بغداد": (3/ 43) ،"الوافي بالوفيات": (4/ 82) .

الصفحة 227