كتاب العرش وما روي فيه - محققا

بما ورد فيها من النصوص القرآنية والأحاديث والآثار، كما أشار إلى إثبات وجود عرشه، وخلقه له، وما جاء في وصفه، وذكر حملته، ومسائل أخرى متعددة.
ويعتبر كتاب المؤلف هذا، أول كتاب سلفي يخص هذه المسألة، ويفردها بكتاب مستقل، وقد تلت هذا الكتاب عدة مؤلفات اختصت بهذه المسألة بالذات.
ومن تلك المؤلفات كتاب"العلو" لابن قدامة، وكتاب"العلو" للذهبي- الذي يعتبر"كتاب العرش" واحدا من المصادر التي اعتمد عليها الذهبي في تأليف كتابه، حيث إنه قد اقتبس منه في عدة مواضع- وكذلك"الرسالة العرشية" لابن تيمية، وغيرها من المؤلفات.
ومع كون"كتاب العرش" هو أول كتاب للسلف اختص بهذا الموضوع، فإنه- أيضا- يكتسب أهمية أخرى من حيث كونه يعتبر مرجعا في عدة أمور منها:
1- أنه مرجع من المراجع التي تبين موقف السلف في قضية العلو والاستواء وما يتعلق بهما من المسائل، الأخرى، حيث إن المؤلف قد سلك في تأليف هذا الكتاب منهج السلف، وطريقتهم، وبين فيه اعتقادهم على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة.
2- والكتاب- أيضا- مرجع من مراجع الحديث في عدة مسائل من مسائل العقيدة ذلك لأن المؤلف قد سلك في تأليفه طريقة المحدثين، فالكتاب من أوله إلى آخره- ما عدا المقدمة- كان

الصفحة 249