كتاب العرش وما روي فيه - محققا

بسم الله الرحمن الرحيم
(ق 51/ أ) أَخْبَرَنَا1 شَيْخُنَا أَبُو الْحَجَّاجِ يَوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ- رَحِمَهُ اللَّهُ، وَرَحِمَ وَالِدَيْهِ-، قِرَاءَةً وَأَنَا أسمع في جماد الْأُولَى سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ بِجَامِعِ حَلَبٍ2 قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَرَكَةَ بْنِ طَاقُويَه، وَأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ السَّبْطِ بِقِرَاءَتِكَ عَلَيْهِمَا فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَادِشَ الْعُكْبَرِيُّ، قِرَاءَةُ عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الْعُشَارِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الْبَنَّا، قَالَا: أَخْبَرَنَا
__________
1 القائل هنا هو: محمد بن القاسم بن بدران الدشتي.
2 حلب: بالتحريك، مدينة عظيمة واسعة تقع في بلاد الشام، ويقع مسجد جامعها داخل المدينة، وقد قال ابن جبير في وصف هذا الجامع: "وجامعها من أحسن الجوامع وأجملها، وفي صحنه بئران معينان ... ، وقد استفرغت الصنعة القرنصية جهدها في منبره، فلم أر في بلد من البلاد منبرا على شكله وغرابة صنعه، واتصلت الصنعة الخشبية منه إلى المحراب، فتخللت صفحاته كلها حسنا على تلك الصفة الغريبة..، وهو مرصع كله بالعاج والأبنوس، وحسن هذا الجامع المكرم أكثر من أن يوصف".
انظر: "رحلة ابن جبير": ص 204، ط. دار مكتبة الهلال، بيروت، و"معجم ما استعجم": (464/2) .

الصفحة 275