كتاب العرش وما روي فيه - محققا

شَاءَ وَكَيْفَ شَاءَ وَمَا يَحْمِلُهُ إِلَّا عَظَمَتُهُ1 فَقَالَ: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} 2، وَقَالَ
__________
1 إن السلف ومن وافقهم في إثبات استواء الله على العرش يقولون بأن الله غني عن العرش وعن كل ما سواه، وأنه سبحانه لا يفتقر إلى شيء من المخلوقات، بل هو سبحانه مع استوائه على العرش فهو يحمل العرش وحملة العرش بقدرته، ولا يمثل استواء الله باستواء المخلوقين، ومن قال: إنه في استوائه على العرش محتاج إلى العرش كاحتياج المحمول إلى حامله فإنه كافر، لأن الله غني عن العالمين حي قيوم، وهو الغني المطلق وما سواه فقير إليه، واستواؤه سبحانه ثابت بالكتاب والسنة واتفاق سلف الأئمة، فيجب إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، وأن ينفى عنه مماثلة المخلوقات، ويعلم أن ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا أفعاله.
انظر: "مجموع الفتاوى": (2/ 188) ، (5/ 262- 263) .
2 سورة السجدة، الآية: 5.

الصفحة 290