كتاب العرش وما روي فيه - محققا

وَالْأَرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَوْقَ ذَلِكَ لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ شَيْءٌ"1.
11- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ2 حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
__________
1 أخرجه من هذا الطريق- أي من طريق شعيب بن خالد عن سماك بن حرب - الإمام أحمد في "مسنده": (1/ 206، 207) ، وأبو يعلى في "مسنده": ص 605، نسخة استانبول.
وسند الحديث ضعيف لأن الراوي عن شعيب بن خالد هو يحيى بن العلاء، وهو متهم بالوضع، وقد تقدم الكلام على الحديث في الذي قبله.
التعليق:
وقد جاء التصريح في هذه الرواية بأن بعد ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة، وباقي الروايات جاء فيها التصريح بأن بعد ما بين السماء والأرض إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة. ولا تعارض بين الروايتين، والجمع بينهما ممكن، لأن المسافة يختلف في تقديرها بحسب اختلاف السير الواقع فيها، فسير البريد- مثلا- يقطع بقدر سير ركاب الإبل سبع مرات، وهذا معلوم بالواقع، فما تسيره الإبل سيرا قاصدا في عشرين يوما، يقطعه البريد في ثلاثة، فحيث قدر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسبعين أراد به السير السريع سير البريد، وحيث قدر بالخمسمائة أراد به السير الذي يعرفونه سير الإبل والركاب، فكل منهما يصدق الآخر، ويشهد بصحته.
"تهذيب السنن": (7/ 94) .
2 هو عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي مولاهم، البصري، أبو يحيى المعروف بالنرسي (بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة، وهذه النسبة إلى النرس وهو نهر من أنهار الكوفة. "الأنساب": (12/ 74) .
لا بأس به، من كبار العاشرة، مات سنة ست أو سبع وثلاثين بعد المائتين.
أخرج له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
"تهذيب التهذيب": (6/ 93) ، "تقريب التهذيب": ص 195.

الصفحة 327