قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ1، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ نَصْرٍ2، عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا بَيْنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، غِلَظُ كُلِّ سَمَاءٍ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَة سَنَةٍ،
__________
1 هو محمد بن خازم (بمعجمتين) التميمي السعدي، مولاهم أبو معاوية الضرير الكوفي، عمي وهو صغير، روى عن الأعمش وغيره، وعنه ابنه إبراهيم وهناد بن السري وغيرهما.
ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره.
من كبار التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومائة، وله اثنتان وثمانون سنة، وقد رمي بالإرجاء، وهو من رواة الجماعة.
"تهذيب التهذيب": (9/ 137) ، "تقريب التهذيب": ص 395.
2 هكذا في "الأصل"، والصواب: "أبو نصر" وهو حميد بن هلال بن هبيرة، ويقال: ابن سويد بن هبيرة العدوي، أبو نصر البصري.
ثقة، عالم، توقف فيه ابن سيرين لدخوله عمل السلطان.
من الثالثة، أخرج له الجماعة.
"تهذيب التهذيب": (3/ 55) ، "تقريب التهذيب": ص 85.
وفرق الذهبي بين أبي نصر راوي هذا الحديث وبين أبي نصر عن أبي برزة، وعنه عمرو بن مرة، فقال: الأول لا يدرى من هو، وأما الثاني فقال فيه: هو حميد بن هلال، وقد قيل: إنه الذي قبله، فإن خبر "لو دليتم" قد رواه محاضر بن المورع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي نصر عن أبي ذر "ميزان الاعتدال": (4/ 579) .