عَوْفٍ1 عَنْ عَبَّاسٍ الْقَمِّيِّ2 قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ دَاوُدَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعَالَيْتَ، فَوْقَ عَرْشِكَ، وَجَعَلْتَ خَشْيَتَكَ عَلَى من في السموات وَالْأَرْضِ، فَأَقْرَبُ خَلْقِكَ مِنْكَ أَشَدُّهُمْ لَكَ خَشْيَةً، وَمَا عِلْمُ مَنْ لَمْ يَخْشَكَ، وَمَا حِكْمَةُ مَنْ لَمْ يُطِعْ أمْرَكَ"3.
__________
1 هو عوف بن أبي جميلة (بفتح الجيم) العبدي الهجري، أبو سهل البصري، المعروف بالأعرابي واسم أبي جميلة بندويه ويقال: بل بندويه اسم أمه، واسم أبيه رزينة. ثقة، رمي بالقدر، والتشيع، من السادسة، مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة وله ست وثمانون سنة.
"تهذيب التهذيب": (8/ 166) ، "تقريب التهذيب": ص 267.
2 هكذا في "الأصل"، وفي "اجتماع الجيوش الإسلامية": "القمي"، وفي "المصنف" لأبي بكر بن أبي شيبة، و"الدر المنثور" للسيوطي: "العمي" بالعين. قال يحيى بن معين: "قد روى عوف عن شيخ بصري يقال له: عباس العمى وليس به بأس". "التاريخ" لابن معين: ص 4602، "ثقات ابن شاهين": ص 149.
3 أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في كتابه "المصنف"، كتاب الدعاء، باب دعاء داود عليه السلام: (10/ 277، حديث 9430) من طريق مروان بن معاوية عن عوف عن عباس العمي به ولفظه: "سبحانك اللهم أنت ربي، تعاليت فوق عرشك، وجعلت على من في السموات والأرض خشيتك فأقرب خلقك منك منزلة أشدهم لك خشية، وما علم من لم يخشك، وما حكمة من لم يطع أمرك". وأخرجه الدارمي في "مسنده": (1/ 97) من طريق شيخ المصنف وبإسناده، وقد وقع في إسناد الدارمي خطئين،. أحدهما: قوله عن عون، والصواب هو "عوف"، وهو الذي يروي عن مروان بن معاوية. والثاني: عن ابن عباس العمي، والصواب: "عباس القمي"، كما تقدم.
وأورده ابن القيم في "مختصر الصواعق المرسلة": (2/ 211) ، و"اجتماع الجيوش الإسلامية": ص 103 مختصرا عن المؤلف في كتابه "العرش"، وقال في "اجتماع الجيوش": "قول: عباس القمي وإن لم يكن من المشهورين بالتفسير، روى ابن أبي شيبة في كتاب "العرش" بإسناد صحيح عنه قال: بلغني أن داود كان يقول في دعائه: "اللهم أنت ربي تعاليت فوق عرشك، وجعلت خشيتك على من في السموات والأرض".".
وأورده السيوطي في "الدر المنثور": (5/ 250) من طريق ابن أبي شيبة، وأحمد في "الزهد".