كتاب العرش وما روي فيه - محققا

عَبْدِ السَّلَامِ1، عَنْ أَبِيهِ2، عن كعب (ح) 3 قَالَ سَيَّارٌ: وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ4 عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ5 عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ إِنِّي آمُرُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ أَنْ يُمْسِكُوا عَنِ الْعِبَادَةِ6 إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَأَنْ كلما دعا صائم شَهْرِ رَمَضَانَ أَنْ يَقُولُوا آمِينَ، فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أَرُدَّ دَعْوَةَ صَائِمِ شَهْرِ رَمَضَانَ7.
__________
1 لم أقف على ترجمته.
2 لم أقف على ترجمته.
3 هو كعب بن ماتع الحميري، أبو إسحاق، المعروف بكعب الأحبار. ثقة، من الثانية، مخضرم، كان من أهل اليمن فسكن الشام، مات في خلافة عثمان وقد زاد على المائة، وليس له في البخاري رواية، وفي مسلم رواية لأبي هريرة عنه من طريق الأعمش عن أبي صالح.
"تقريب التهذيب": ص 286.
4 هو جعفر بن سليمان الضبعي (بضم الضاد، المعجمة وفتح الموحدة) أبو سليمان البصري، روى عن سيار بن حاتم وغيره.
صدوق، زاهد، لكنه كان يتشيع، من الثامنة، مات سنة ثمان وسبعين ومائة. أخرج له البخاري في "الأدب المفرد"، ومسلم، والأربعة.
"تهذيب التهذيب": (2/ 95) ، "تقريب التهذيب": ص 55.
5 لم أقف على ترجمته.
6 في "الأصل": "العباد" بدون التاء المربوطة، وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما ورد في "شعب الإيمان" للبيهقي.
7 أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، شعبة الصيام، باب ما يقال في ليلة العيد ويومها، بسنده عن موسى بن سعيد الراسبي عن هلال بن عبد السلام الوزاني عن كعب الأحبار من قوله بأطول من هذا، ولفظه: "قال أوحى الله - تعالى- إلى موسى- عليه السلام-: إني افترضت على عبادي الصيام، وهو شهر يا موسى من وافى يوم القيامة وفي صحيفته عشر رمضانات فهو من الأبدال، ومن وافى يوم القيامة وفي صحيفته عشرون رمضانا فهو في المجتبين، ومن وافى يوم القيامة وفي صحيفته ثلاثون رمضانا فهو من أفضل الشهداء عندي ثوابا، يا موسى إني آمر حملة العرش إذا دخل شهر رمضان أن يمسكوا عن العبادة، فكلما دعا صائمو رمضان بدعوة أن يقولوا آمين، وإني أوجبت على نفسي ألا أرد دعوة صائمي رمضان" انظر: نسخة دار الكتب المصرية: (ق 175/ ب) .
وكذا أخرجه أبو نعيم مطولا في "الحلية": (6/ 16، 17) .
وأورده السيوطي في "الدر المنثور": (1/187) من طريق البيهقي في "الشعب".
إسناده ضعيف، لجهالة هلال أبي جبلة.
وهو من الإسرائيليات التي يرويها كعب الأحبار.
وقد ثبت بنص القرآن أن الحملة يدعون للمؤمنين ويستغفرون لهم، قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} .

الصفحة 386