كتاب العرش وما روي فيه - محققا

لَا تَأْخُذَ مِنِّي الْيَوْمَ شَيْئًا يكُونُ لِلنَّارِ فِيهِ نَصِيبٌ غَدًا، فَقَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ: إِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ مِنْكِ"1.
38- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُكتفِ بْنِ بَكْرٍ التَّمِيمِيِّ2، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ3، عَنْ أَبِيهِ4، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
__________
1 أورده الذهبي في "العلو": ص 86، مختصرا من طريق أبي معشر نجيح عن نافع مولى آل الزبير وسعيد المقبري عن أبي هريرة موقوفا بلفظ: "لما أراد الله أن يخلق آدم بعث ملكا من حملة العرش إلى الأرض ليأخذ منها، فقالت: أسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ مني شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا.
وأورده السيوطي في "الحبائك": ص 30 عن سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة موقوفا بنحوه.
وإسناد المؤلف ضعيف، لأن فيه أبا معشر وهو ضعيف، ونافع مولى آل الزبير مجهول وقد توبع من طريق سعيد المقبري.
والذي يظهر من هذا الحديث أنه من الإسرائيليات، والمعروف عن الملائكة أنهم كما قال تعالى: {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [سورة التحريم، الآية: 16] .
2 لم أقف على ترجمته.
3 هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو يوسف المدني، نزيل بغداد. روى عن أبيه وغيره.
ثقة، فاضل، من صغار التاسعة، مات سنة ثمان ومائتين.
أخرى له الجماعة.
"تهذيب التهذيب": (11/ 380) ،"تقريب التهذيب": ص 386.
4 هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو إسحاق المدني، نزيل بغداد.
روى عن محمد بن إسحاق وغره. وعنه ابنه يعقوب وغره.
ثقة، حجة، تكلم فيه بلا قدح، من الثامنة، ومات سنة خمس وثمانين قيل قبلها. أخرج له الجماعة.
"تهذيب التهذيب": (1/ 121) ، "تقريب التهذيب ": ص 20.

الصفحة 391