كتاب العرش وما روي فيه - محققا

عَنْ أَبِي قِلَابَةَ1، قَالَ: لَمَّا أُهْبِطَ آدَمُ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ اللَّهُ،: يَا آدَمُ2 إِنِّي مُهْبِطٌ مَعَكَ بَيْتًا يُطَافُ حَوْلَهُ كَمَا يُطَافُ حَوْلَ عَرْشِي، وَيُصَلَّى عِنْدَهُ كَمَا يُصَلَّى عِنْدَ عَرْشِي، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ الطُّوفَانُ رُفِعَ، فَكَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَحُجُّهُ، فَيَأْتُونَهُ وَلَا يَعْرِفُونَ مَوْضِعَهُ، حَتَّى بَوَّأَهُ اللَّهُ لِإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ3.
__________
1 هو عبد الله بن زيد بن عمرو، ويقال عامر بن نابل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد، أبو قلابة الجرمي (بجيم) البصري، أحد الأعلام.
ثقة، فاضل، كثير الإرسال، قال العجلي فيه نصب يسير، من الثالثة، مات بالشام هاربا من القضاء سنة أربع ومائة وقيل: بعدها. أخرج له الجماعة. "تهذيب التهذيب": (5/ 224) ، "تقريب التهذيب": ص 174.
2 في "الأصل": "لما أهبط آدم إلى الأرض قال يا آدم"، وهذا الكلام لا يستقيم معه النص، والصواب ما أثبته. والله أعلم.
3 أخرجه الطبري في "تفسيره": (1/ 547) .
وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة": (1/ 63) .
وأورده الذهبي في "العلو": ص 94، ولم يعزه.
وجميعهم من طريق أيوب عن أبي قلابة مرسلا نحوه.
وقال: الذهبي وهو ثابت عن أبي قلابة.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور": (1/ 130) من طريق الأزرقي عن أبي قلابة مرسلا.
وإسناد المؤلف جيد ورجاله ثقات، ولكن ليس فيه حجة، وقد رواه أبو قلابة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ولعل هذا مما كان يسمع عبد الله بن عمرو من أخبار أهل الكتاب، وقد تقدم الكلام على طرق الحديث في الذي قبله.

الصفحة 399