كتاب العرش وما روي فيه - محققا

34 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ 1، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ 2 قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبٌ " أَنَّ §سُبْحَانَ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ , وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَاللَّهُ أكْبَرُ لَهُنَّ دَوِيُّ حَوْلَ الْعَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ فِي الْخَزَائنِ " 3
__________
1 هو سعيد بن إياس الجريري (بضم الجيم) أبو مسعود البصري، روى عنه ابن علية وغيره.
ثقة من الخامسة، اختلط قبل موته بثلاث سنين، مات سنة أربع وأربعين ومائة. أخرج له الجماعة
"تهذيب التهذيب": (4/ 5) ، "تقريب التهذيب": ص 120.
2 هو عبد الله بن شقيق العقيلي (بمضمومة وفتح قاف، "المغني": ص 186) أبو عبد الرحمن، ويقال أبو محمد البصري.
ثقة، فيه نصب، من الثالثة، مات سنة ثمان ومائة.
أخرج له البخاري في "الأدب المفرد"، ومسلم، والأربعة.
"تهذيب التهذيب": (5/ 253) ، "تقريب التهذيب": ص 177.
3 أخرجه ابن جرير في "تفسيره": (22/ 120) تفسير سورة فاطر، عن يعقوب بن إبراهيم.
وأورده الذهبي في "العلو": ص 93، ولم يعزه لأحد.
وأورده ابن كثير في "تفسيره": (3/ 549) ، وعزاه إلى ابن جرير.
وجميعهم من طريق ابن علية به.
وقال الذهبي: هو ثابت عن كعب الأحبار.
وقال ابن كثير: هذا إسناده صحيح إلى كعب الأحبار.
قلت: وإسناد المؤلف جيد ورجاله ثقات إلى كعب الأحبار.
وله شاهد من حديث مرفوع عن النعمان بن بشير.
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف": (10/289) بسنده، قال حدثنا ابن نمير عن موسى بن سالم عن عون بن عبد الله عن أبيه أو أخيه عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الذين يذكرون من جلال الله وتسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله يتعاطفون حول العرش، لهن دوي كدوي النحل يذكرون بصاحبهن أو لا يحب أحدكم أن لا يزال عند الرحمن شيء يذكر به".
وأخرجه أحمد في "مسنده": (4/ 271) ، وابن ماجه في "سننه"، كتاب الأدب، باب فضل التسبيح: (2/1253) ، والحاكم في "المستدرك": (1/500) .
وجميعهم من طريق عون بن عبد الله به بنحوه.
وأورده ابن كثير في "تفسيره": (3/ 549) ، وعزاه إلى الإمام أحمد وابن ماجه.
وقال البوصيري في "زوائده" (235/ أ) : إسناده صحيح ورجاله ثقات.

الصفحة 405