كتاب العرش وما روي فيه - محققا

47- حَدَّثَنَا أَبِي، وَعَمِّي أَبُو بَكْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ1، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ2 قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ الْعَرْشَ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ3.
__________
1هو حماد بن أسامة بن زيد القرشي مولاهم، أبو أسامة الكوفي، مشهور
بكنيته.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد وغيره.، عنه ابنا أبي شيبة وغيرهما.
ثقة، ثبت، ربما دلس، وكان بآخره يحدث من كتب غيره، من كبار التاسعة، مات سنة إحدى ومائتين، وهو ابن ثمانين.
أخرج له الجماعة
"تهذيب التهذيب": (3/ 2) ، "تقريب التهذيب": ص 81.
2 هو إسماعيل بن أبي خالد الأحمس (بمفتوحة فسكون حاء مهملة وفتح ميم وبسين مهملة، "المغني": ص 29) مولاهم.
ثقة، ثبت، من الرابعة، مات سنة ست وأربعين ومائة.
أخرج له الجماعة.
3 أخرجه أبو الشيخ في "العظمة": (ق 35/ ب) عن إبراهيم عن أبي سعيد الأشج ومحمد بن سنجر عن ابن أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت سعد الطائي يقول: "العرش ياقوتة حمراء".
وأورده ابن كثير في "تفسيره": (2/437) ، وقال: قال إسماعيل بن أبي خالد: سمعت الطائي يقول ثم ذكره.
وأورده أيضا في (البداية) : (1/ 11) ، وعزاه إلى المؤلف وزاد فيه: "بعد ما بين قطريه مسيرة خمسين ألف سنة".
وأورده الذهبي في "العلو": ص 58، وقال: قال أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد قال ثم ذكره، وقال هذا ثابت، عن هذا التابعي الإمام.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور": (3/ 297) ، وعزاه لابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "العظمة" عن سعد الطائي مثله.
وروي ذلك عن قتادة أيضا.
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" كما في "فتح الباري": (13/ 405، 415) - عن معمر في قوله: "وكان عرشه على الماء" قال: هذا بدء خلقه قبل أن يخلق السماء وعرشه من ياقوتة حمراء.
قال الحافظ ابن حجر: وله شاهد عن سهل بن سعد مرفوعا لكن سنده ضعيف.
وروي كذلك من طريق آخر عن عبد الله بن عمر.
أورده الذهبي في "العلو": ص 58، ولم يعزه إلى أحد، قال: وقال مكي ابن إبراهيم حدثنا موسى بن عبيدة عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عمر، وذكره. قال: موسى واه.
وكذلك- أيضا- له شاهد آخر من طريق الشعبي مرسلا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه أبو الشيخ في "العظمة": (ق 42/ ب) بسنده عن عمرو بن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي مرسلا وفيه: "العرش من ياقوتة حمراء" الحديث.
وسند المؤلف مقطوع ورجاله ثقات.
وجميع هذه الطرق مقطوعة الإسناد، ولم يثبت شيء من ذلك فيما صح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما المقاطيع فليست حجة في مسائل عقدية، ولا يثبت بها حكم عقدي والله أعلم.

الصفحة 413