كتاب العرش وما روي فيه - محققا

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ1، حَدَّثَنَا مَنْ شِئْتُ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قُبِضَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ مُعْتَجِرًا2 بِعِمَامَةٍ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ3 فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ هَذَا الْمَيِّتُ الَّذِي فُتِّحَتْ لَهُ أبْوابُ السَّمَاءِ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ؟ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيعًا يَجُرُّ4 ثَوْبَهُ إِلَى سَعْدٍ فَوَجَدَهُ قَدْ مَاتَ5.
__________
1 هو معاذ بن رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان الأنصاري الزرقي (بمضمومة وفتح راء، "المغني": ص 122) المدني.
روى عنه محمد بن إسحاق وغيره.
صدوق، من الرابعة.
أخرج له البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
"تهذيب التهذيب": (10/ 190) ، "تقريب التهذيب": ص 340.
2 الاعتجار بالعمامة هو أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه. "لسان العرب": (4/ 2815) .
3 الاستبرق هو الديباج الصفيق الغليظ الحسن.
"لسان العرب": (1/ 77) .
4 في "الأصل": "تجر" بالتاء، وهو خطأ، والصواب ما أثبته.
5 أورده من هذا الطريق: الذهبي في "العلو": ص 71.
وأورده ابن كثير في "البداية": (4/ 127) .
كلاهما عن معاذ بن رفاعة قال: حدثني من شئت من رجال قومي بمثله.
وإسناد المؤلف ضعيف، لإيهام من روى عن معاذ بن رفاعة، ولكن الحديث قد روي من طريق أخرى عن معاذ بن رفاعة عن جابر بن عبد الله.
أخرجه الإمام أحمد في "مسنده": (13/ 327) بنحوه، وسنده جيد. وللحديث طريق أخرى عن عبد الله بن أبي بكر.
أخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب": (2/29) بسنده عن عبد الملك بن محمد بن أبي بكر عن عمه عبد الله بن أبي بكر بنحوه.

الصفحة 423