كتاب العرش وما روي فيه - محققا

شَيْءٍ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِثْلُهُ إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كانْتَ لَهُ امْرَأَةٌ جِمِيلَةٌ، فَأُولِعَ بِهِ رَجُلٌ يُخْبِرُهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَذَا وَكَذَا بِالْفُحْشِ، قَالَ كَيْفَ أَصْنَعُ وَلَهَا عَلَيَّ دَيْنٌ؟ قَالَ: فَأَنَا أُسَلِّفُكَ مَا عَلَيْكَ فَطَلَّقَهَا، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَمَّا تَزَوَّجَهَا1 أخَذَهُ بِحَقِّهِ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ بِي حَتَّى فَعَلْتُ الَّذِي فَعَلْتُ، ثُمَّ تَزَوَّجْتَ امْرَأَتِي، قَالَ: فَلَمْ يُقْلِعْ عَنْهُ حَتَّى أَجَرَهُ نَفْسَهُ، فَبَيْنمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَكَلَا طَعَامًا، فَجَعَلَ يَصُبُّ عَلَيْهِما الْمَاءَ، فَبَكى2 فَاهْتَزَّ الْعَرْشُ، فَقَالَ تبارك وتعالى: فإن رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي"3.
55- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ4 عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ5، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
__________
1 في "الأصل": "يزوجها" بالياء، وهو خطأ.
2 تكررت كلمة "فبكى" مرتين في "الأصل".
3 لم أجد من أخرجه غير المؤلف.
وقد أورده الذهبي في "العلو": ص 72، وعزاه إلى المؤلف في كتابه "العرش"، وقال الذهبي: إسناده متصل، ولكن لا أعرف التابعي.
وإسناده جيد، ورجاله ثقات إلا أن فيه أبا إبراهيم، ولم أقف على ترجمته. وهذا من الإسرائيليات، ولعله مما سمع ابن عباس عن كعب الأحبار.
4 لم أقف على ترجمته.
5 هو الوليد بن مسلم القرشي، مولى بني أمية، وقيل: بني العباس، أبو العباس الدمشقي، عالم الشام.
روى عن سعيد بن بشير وغيره.
ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول خمس وتسعين ومائة. أخرج له الجماعة.
"تهذيب الكمال": (3/ 1474) ، "تهذيب التهذيب": (11/ 151) ، "تقريب التهذيب": ص 37.

الصفحة 427