كتاب العرش وما روي فيه - محققا

عُتْبَةَ1، عَنْ سَلْمَانَ2 أَنَّهُ قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: [الْإِمَامُ الْعَادِلُ] 3، ورَجُلٌ لَقِيَ رَجُلًا فَقَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، وَقَالَ الْآخَرُ مِثْلَ ذلك، ورجل كان قلبه معلقا بِالْمَسَاجِدِ مِنْ حبها، ورجل يجعل شَبَابَهُ وَنَشَاطَهُ فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ جَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا فَتَرَكَهَا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ إِذَا أعْطَى صَدَقَتَهُ بِيَمِينِهِ كَادَ أَنْ يُخْفِيَهَا مِنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ إِذَا ذَكَرَ اللَّهَ فَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى" 4
__________
1 هكذا في "الأصل"، وفي "العلو" للذهبي: "عقبة" ولم أقف على ترجمته.
2 هو سلمان الفارسي- رضي الله عنه-.
3 هذه العبارة ليست في "الأصل"، وقد أثبتها لورودها في المصادر الأخرى.
4 أورده الذهبي في "العلو": ص 67، مختصرا، بسند المؤلف هذا، ولم يعزه إلى أحد، وقال: هذا موقوف ضعيف الإسناد.
وأورده ابن حجر في "الفتح": (2/ 144) من طريق سعيد بن منصور في "سننه" عن سلمان، وحسن إسناده.
وأورده العيني في "عمدة القارئ": (5/177) من طريق سعيد بن منصور عن سلمان، وقال: إسناده حسن.
وعند الجميع بلفظ: "يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله"، وقد ورد بهذا اللفظ عن أبي هريرة.
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات": ص 470، وفي سنده جعفر بن محمد بن الليث، وقد ضعفه الدارقطني، وقال: كان يتهم في سماعه.
وقال الذهبي في "العلو": وقد بلغ في ظل العرش أحاديث تبلغ التواتر.
وفد جاء الحديث من طرق أخرى بلفظ: "يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله".
أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، وفضل الساجد. انظر: "فتح الباري": (2/ 143) .
وأخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة: (3/ 93) .

الصفحة 430