كتاب العرش وما روي فيه - محققا

إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمٍ1، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ2، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّمَا آيَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "آيَةُ الكرسي، ما السموات السَّبعُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ تِلْكَ الْفَلَاةِ عَلَى تِلْكَ الْحَلْقَةِ" 3.
__________
1 هكذا في "الأصل"، قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (ح 1159) : "إسماعيل بن سلم لم أعرفه، وغالب الظن أنه إسماعيل بن مسلم، فقد ذكره في شيوخ المختار بن عبيد، واسمه إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق البصري، ضعيف، من الخامسة".
روى له الترمذي، وابن ماجه.
"تهذيب التهذيب": (1/ 331) ، "تقريب التهذيب": ص 35.
2 هو عائذ الله (بتحتانية ومعجمة) بن عبد الله بن عمرو، ويقال: عبد الله بن إدريس بن عائذ بن عبد الله، أبو إدريس الخولاني (بفتح خاء وبنون، منسوب إلى خولان بن مالك، "المغني": ص 99) العوذي (بمفتوحة وسكون واو بذال معجمة، "المغني": ص 187) ، ولد في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، سمع من كبار الصحابة، مات سنة ثمانين، قال سعيد بن عبد العزيز: "كان عالم الشام بعد أبي الدرداء".
أخرج له الجماعة.
"تهذيب التهذيب": (5/ 85) ، "تقريب التهذيب": 162.
3 أخرجه من هذا الطريق: ابن بطة في "الإبانة": (ق 196/ أ) بسنده من طريق المؤلف.
قال الألباني: "هذا سند ضعيف، إسماعيل بن سلم لم أعرفه، وغالب الظن أنه إسماعيل بن مسلم، فقد ذكروه في شيوخ المختار بن عبيد، وهو المكي البصري، وهو ضعيف".
والمختار روى عنه ثلاثة، ولم يوثقه أحد، وفي "التقريب" أنه مقبول. وكذلك فيه الحسن بن عبد الرحمن، وقد اشترط ابن حبان في توثيقه ألا يكون في إسناد خبره ضعيف.
لكن الحديث لم يتفرد به إسماعيل بن مسلم بل تابعه يحيى بن يحيى الغساني.
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة": (ق 15/أ) .
وأبو نعيم في "الحلية": (1/ 166) في، سياق طويل، والبيهقي في "الأسماء والصفات": ص 511، من قوله: قلت يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم؟ وكلاهما بإسنادهما عن إبراهيم بن هشام الغساني به.
وقال الألباني عن هذا الإسناد: "هذا سند واه جدا، إبراهيم هذا متروك، كما قال الذهبي، وقد كذبه أبو حاتم". "سلسلة الأحاديث الصحيحة": رقم 109.
وأيضا، تابعه القاسم بن محمد الثقفي ولكنه مجهول كما في "التقريب".
أخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير": (2/13) ، طبع المنار، من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني أخبرنا محمد بن عبد الله التميمي عن القاسم به.
وقال الألباني: العسقلاني والتميمي كلاهما ضعيف، والحديث أيضا في "البداية" لابن كثير: (1/ 13) .
وللحديث- أيضا- طرق أخرى ذكرها الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة": رقم 109، وقال: وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق صحيح.
وقد نقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": (13/ 411) عن ابن حبان تصحيح الحديث، وقال: وله شاهد عن مجاهد أخرجه سعيد بن منصور في "تفسيره" بسند صحيح عنه.

الصفحة 433