كتاب العرش وما روي فيه - محققا

عَنْ أَبَانَ1، عَنْ أَنَسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "مَا مِنْ خَلْقِي أَحَدٌ أقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَإِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ مَسِيرَةَ أَلْفِ عَامٍ"2.
__________
1 هو أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصري، ويقال: دينار. روى عن أنس وأكثر عنه وغيره.
متروك، من الخامسة، مات في حدود الأربعين ومائة.
روى له أبو داود.
"تهذيب التهذيب": (1/ 97) ، "تقريب التهذيب": ص 18.
2 لم أجد من أخرجه من هذا الطريق غير المؤلف.
وإسناده ضعيف، أبان بن أبي عياش متروك.
وله شاهد من حديث مرفوع عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- نحوه.
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة": (ق 46/ ب) بسنده عن الأحوص بن حكيم عن أبيه. عن عبد الرحمن بن عائذ عن، جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن أقرب الخلق إلى الله تعالى جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وإنهم من الله تبارك وتعالى لمسيرة خمسة آلاف سنة".
وأورده الذهبي في "العلو" ص 72، وقال: حديث يحيى بن سعيد الأموي ... ثم ساق السند والمتن مثله، وعزاه إلى ابن منده في "الصفات" وشيخ الإسلام ني "الفاروق".
وقال: إسناده لين، لأن الأحوص ليس بمعتمد.
وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة": (1/17) من رواية أبي الشيخ.
وفي "الدر المنثور" (1/94) بلفظ: "أقرب الخلق إلى الله جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وهم منه مسيرة خمسين ألف سنة، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وإسرافيل بينهم" وعزاه إلى أبي الشيخ عن جابر بن عبد الله مرفوعا.
وقال في "اللآلئ": عبد الرحمن بن عائذ روى له الأربعة، ووثقه النسائي، وحكيم بن عمير والد الأحوص صدوق، روى له أبو داود، وابن ماجه، وابنه الأحوص روى له ابن ماجه وضعف، ويحيى بن سعيد الأموي حافظ من رجال الشيخين، وابنه سعد ثقة، وروى عنه الأئمة الخمسة.
وأبو سعيد الثقفي كأنه عبد الغني بن سعيد، ضعفه ابن يونس، وذكره ابن حبان في "الثقات".

الصفحة 465