كتاب العرش وما روي فيه - محققا

لِجِبْرِيلَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ"، وَجِبْرِيلُ يَقُولُ، لِلنَّبِيِّ: "يَا نَبِيَّ اللَّهِ"-، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ: "يَا جِبْرِيلُ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ ذُعْرًا وَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا أذْعَرَكَ مِنْ تَغَيُّرِ لَوْنِكَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا تَلُمْنِي أَنْ أُذْعَرَ مِنْ هَذَا، إِنَّ هَذَا إِسْرَافِيلُ وَهُوَ حَاجِبُ الرَّبِّ، وَمَا يَزُولُ مِنْ مرتبته بَيْنِ يَدَيْهِ مُنْذُ خلق الله السموات وَالْأَرْضَ حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ، فلما رأيته (ق 62/ أ) رَأَيْتُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِقِيَامِ السَّاعَةِ، وَهُوَ الَّذِي رَأَيْتَ مِنْ تَغَيُّرِ لَوْنِي، فَلَمَّا رَئَيْتُ أَنَّهُ إِنَّمَا اخْتَصَّكَ اللَّهُ بِهِ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي، وَهَذَا الَّذِي تَرَى مِنْ أقْرَبِ خَلْقِ اللَّهِ، إِلَى اللَّهِ اللَّوْحُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ1، وَهُوَ مَلَكٌ لَا يَرْفَعُ طَرْفَهُ"2.
79- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ3، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ4، قال ذكر مطرح بْنُ
__________
1 في "الأصل": "ياقوت حمراء"، وهو خطأ، والصواب ما أثبته.
2 لم أجد من أخرجه من هذا الطريق غير المؤلف.
وإسناده ضعيف جدا، لأن فيه نصر بن مزاحم وعمرو بن شمر، وكلاهما متروك الحديث.
وله شاهد قد تقدم في رقم (75) ، وقد تكلمت فيه على طرق الحديث.
3 عبيد بن أبي هارون، روى عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي. وروى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري. مجهول.
"الجرح والتعديل": (6/ 7) .
4 هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي أبو محمد الكوفي، روى عن مطرح بن يزيد وغيره، لا بأس به وكان يدلس، قاله أحمد. من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومائة. أخرج له الجماعة.
"تهذيب الكمال": (2/ 815) ، "تهذيب التهذيب": (6/ 265) ، "تقريب التهذيب": ص 209.

الصفحة 471