كتاب معجم البلدان (اسم الجزء: 1)

أَخْرَمُ:
بوزن أحمر، والخرم، في اللغة، أنف الجبل، والمخارم جمع مخرم، وهو منقطع أنف الجبل، وهي أفواه الفجاج، وعين ذات مخارم أي ذات مخارج: وهو في عدة مواضع، منها جبل في ديار بني سليم، مما يلي بلاد ربيعة بن عامر بن صعصعة.
قال نصر: وأخرم جبل قبل توز بأربعة أميال من أرض نجد. والأخرم أيضا جبل في طرف الدّهناء، وقد جاء في شعر كثير، بضم الراء، قال:
موازية هضب المضيّح، واتّقت ... جبال الحمى والأخشبين بأخرم
وقد ثنّاه المسيب بن علس فقال:
ترعى رياض الأخرمين، له ... فيها موارد، ماؤها غدق

الأُخْرُوتُ:
بالضم، ثم السكون، وضم الراء، والواو ساكنة، والتاء فوقها نقطتان: مخلاف باليمن، ولعله أن يكون علما مرتجلا، أو يكون من الخرت، وهو الثقب.

الأُخْرُوجُ:
بوزن الذي قبله وحروفه، إلّا أن آخره جيم: مخلاف باليمن أيضا.

أَخْزَمُ:
بالزاي، بوزن أحمر، والأخزم في كلام العرب الحية الذّكر، وأخزم اسم جبل بقرب المدينة، بين ناحية ملل والروحاء، له ذكر في أخبار العرب، قال ابراهيم بن هرمة:
ألا ما لرسم الدار لا يتكلّم، ... وقد عاج أصحابي عليه، فسلّموا
بأخزم أو بالمنحنى من سويقة، ... ألا ربما أهدى لك الشوق أخزم
وغيّرها العصران، حتى كأنها، ... على قدم الأيام، برد مسهّم
وأخزم أيضا: جبل نجديّ، في حق الضّباب، عن نصر.

أَخْسِيسَكُ:
بالفتح، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وسين أخرى مفتوحة، وكاف:
بلد بما وراء النهر، مقابل زمّ، بين ترمذ وفربر، وزمّ في غربي جيحون، وأخسيسك في شرقيه، وعملهما واحد، والمنبر بزمّ.

أَخْسِيكَثُ:
بالفتح، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء ساكنة، وكاف وثاء مثلثة، وبعضهم يقوله بالتاء المثناة، وهو الأولى، لأن المثلثة ليست من حروف العجم: اسم مدينة بما وراء النهر، وهي قصبة ناحية فرغانة، وهي على شاطئ نهر الشاش على أرض مستوية، بينها وبين الجبال نحو من فرسخ على شمالي النهر، ولها قهندز أي حصن، ولها ربض، ومقدارها في الكبر نحو ثلاثة فراسخ، وبناؤها طين، وعلى ربضها أيضا سور، وللمدينة الداخلة أربعة أبواب، وفي المدينة والربض مياه جارية، وحياض كثيرة، وكل باب من أبواب ربضها يفضي إلى بساتين ملتفة، وأنهار جارية لا تنقطع مقدار فرسخ، وهي من أنزه بلاد ما وراء النهر.
وهي في الإقليم الرابع، طولها أربع وتسعون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب، منهم: أبو الوفاء محمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي، كان إماما في اللغة والتاريخ، توفي بعد سنة 520، وأخوه أبو رشاد أحمد بن محمد بن القاسم، كان أديبا فاضلا شاعرا، وكان مقامهما بمرو وبها ماتا، ومن شعر أحمد يصف

الصفحة 121