كتاب المغني لابن قدامة ت التركي (اسم الجزء: 1)

وصالح وعبد اللَّه ابْنَىْ أحمد (٢٩).
وروَى عن أبيه أبى عليٍّ الحسين بن (٣٠) عبد اللَّه، وكان أبو علىّ فقيهًا صَحِب أصحابَ أحمد، وأكْثَرَ صُحْبَتَه لأبي بكر الْمَرُّوذِىّ.
وقرأ على أبى القاسم الْخِرَقِىِّ جماعةٌ مِن شُيوخ المذهب؛ منهم أبو عبد اللَّه ابن بَطَّةَ (٣١)، [وأبو الحسن التَّمِيمىّ] (٣٢)، وأبو الحسين ابن سَمْعُون (٣٣).
وقال أبو عبد اللَّه ابن بطَّةَ: تُوُفَّىَ أبو القَاسم الْخِرَقِىُّ سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودُفِن بدمشق، وزرتُ قبرَه (٣٤).
وسمعتُ مَن يذكر أن سببَ موته، أنه أنْكَر مُنْكرًا بدمشق، فضُرِب، فكان مَوْتُه بذلك.

قال، رحمه اللَّه: (اخْتَصَرْتُ هَذَا الْكِتَابَ). يعني قَرَّبْتُه، وقَلَّلْتُ ألفاظَه، وأوْجَزْته، والاختصار: هو (٣٥) تقليل الشيء، وقد يكون [اختصارُ الكتاب بتَقْليلِ مسائِله، وقد يكون] (٣٦) بتقليلِ ألْفاظِه مع تَأْديَةِ المعنى، ومِن ذلك قولُ النبيِّ
---------------
= الإمام أحمد، وهو من رجال القرن الثالث. طبقات الحنابلة ١/ ١٤٥، ١٤٦.
(٢٩) أبو الفضل صالح بن الإمام أحمد هو أكبر أولاده، وكان سخيا، سمع من أبيه مسائل كثيرة، وولى القضاء، مولده سنة ثلاث ومائتين، ووفاته سنة ست وستين ومائتين. طبقات الحنابلة ١/ ١٧٣ - ١٧٦. أما أبو عبد الرحمن عبد اللَّه، فقد ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين، وكان صالحا صادق اللهجة كثر الحياء، وقع له عن أبيه مسائل جياد كثيرة، وتوفى سنة تسعين ومائتين. طبقات الحنابلة ١/ ١٨٠ - ١٨٨، العبر ٢/ ٨٦.
(٣٠) سقط من: م.
(٣١) أبو عبد اللَّه عبيد اللَّه بن محمد بن محمد العكبرى، ابن بطة، صنف كتبا كثيرة في السنة، وكان مستجاب الدعوة، توفى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. طبقات الحنابلة ٢/ ١٤٤ - ١٥٣، العبر ٣/ ٥٣.
(٣٢) سقط من: الأصل، وهو في: الطبقات، وفيه خطأ: "أبو الحسين"، وهو: أبو الحسن عبد العزيز بن الحارث بن أسد التميمي، مولده سنة سبع عشرة وثلاثمائة، صنف في الأصول والفروع والفرائض، وتوفى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. طبقات الحنابلة ٢/ ١٣٩.
(٣٣) أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل، ابن سمعون، الشيخ الزاهد، دوَّن الناس حكمه، وجمعوا كلامه، وأملى عدة مجالس. توفى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. طبقات الحنابلة ٢/ ١٥٥ - ١٦٢، العبر ٣/ ٣٦.
(٣٤) هذا آخر كلام ابن بطة، كما جاء في الطبقات ٢/ ١١٨.
(٣٥) سقط من: م.
(٣٦) سقط من: الأصل.

الصفحة 7