كتاب المحرر في علوم القرآن

في الوصل ولا في الوقف نحو: {آمَنُوا} {يَتْلُو صُحُفًا} {لأَذْبَحَنَّهُ} {أُولَئِكَ} {مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} {بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}».
التعليق على النص:
هذا النوع من الضبط يمكن أن يُطلق عليه (ضبط المزيد في الهجاء)، وهو يكون في حروف العلة كما قال الخرَّاز في منظومته في الضبط (¬1):
القول فيما زِيد في الهجاء ... من ألف أو واو أو من ياء
وقد ذكر بعد ذلك أمثلة للمزيد من هذه الأحرف، ثمَّ قال في علامة ضبطها (¬2):
فدارة تلزم ذا المزيدا ... من فوقه علامة أن زِيدا
وقد عدَّ في المزيد عشرة أنواع في الألف، ونوعين في الياء، ونوعاً في الواو، وأفاض الشارح في بيانها (¬3).
وهناك أنواع من المزيد في الألف والياء خارجة عن هذه الأنواع، وقد ذكرها التَّنسي في شرحه على ضبط الخراز (¬4).
وأما علَّة جعل هذه الدائرة، فقد قال التَّنسي عنها: «وإنما حكم النُّقاط بجعل هذه الدارة في هذه المواضع؛ لتدلَّ على سقوط الأحرف من اللفظ، أخذوها من الصفر عند أهل العدد الدالَّ على خلو المنْزلة» (¬5).
2 - قالت اللجنة: «ووضع الصفر المستطيل القائم (0) فوق ألف بعدها متحرك يدل على زيادتها وصلاً لا وقفاً نحو: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، {لَكِنَّ هُوَ اللَّهُ رَبِّي}.
وأهملت الألف التي بعدها ساكن، نحو: {أَنَا النَّذِيرُ}، من وضع
¬_________
(¬1) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص333).
(¬2) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص406).
(¬3) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص333 - 407).
(¬4) ينظر: الطراز شرح ضبط الخراز (ص407 - 422).
(¬5) الطراز شرح ضبط الخراز (ص406 - 407)؛ وقد ذكر المحقق أنه قد قال به الداني في المحكم (ص195)؛ وفي كتاب «النقط الملحق بذيل المقنع» (ص142).

الصفحة 293