كتاب المنتحل

يا رقعةً جاءَتكَ مثنيَّةً ... كأنَّها خالٌ على خدِّ
ذرُّ سوادٍ في بياض كما ... ذُرَّ فتيتُ المسكِ في الوردِ
آخر:
أضحكت قرطاسك عن جنَّة ... أشجارها من حكمٍ مثمرهْ
مسودَّة سطحاً ومبيضَّة ... أرضاً كمثل اللَّيلة المقمرهْ
الوزير المهلبي:
وردَ الكتابُ مبشّراً ... نفسي بأنواعِ السّرورِ
وفضضتهُ فوجدتُه ... ليلاً على صفحاتِ نورِ
مثل السَّوالف والخدو ... د البيض زينت بالشّعورِ
أنزلتهُ منِّي بمن ... زلة القلوب منَ الصّدورِ
وله أيضاً:
وردَ الكتاب فديتهُ منْ واردٍ ... فيهِ لقلبي من حياتي موردُ
فرأيت درّاً عقدهُ مُتنظم ... في كلّ فصل منه فصلٌ مفردُ
وله أيضاً:
وصل الكتاب طليعة الوصلِ ... بغرائب الأفضال والفضلِ
فشكرتهُ شكر الفقير إذا ... أغناه ربّ الجود بالبذلِ
وحفظته حفظ الأسير وقد ... وردَ الأمان له منَ القتلِ

الصفحة 11