كتاب المنتحل

فلو أنَّ ألفاظها نظمتْ ... لكانتْ عقودَ نحورِ الغواني
عبد الصمد ابن بابك:
أزرتكَ يا ابن عبَّاد ثناءً ... كأنَّ نسيمهُ شرِقٌ براحِ
ولفظاً ناهبَ الحلي الغواني ... وأهدى السّحر للحدق الملاحِ
القاضي التنوخي الكبير:
خطٌّ وقرطاسٌ كأنَّ ... هما السّوالفُ والشّعورُ
وبدائعٌ تدعُ القلو ... بَ تكادُ من طربٍ تطيرُ
في كلِّ معنى كالغنى ... يحويهِ محتاجٌ فقيرُ
أوْ كالفكاكِ ينالهُ ... من بعد ما يأسٍ أسيرُ
وكأنَّها الإقبال جاء ... أوْ الشّفاء أو النّشورُ
وكأنَّها شرخُ الشَّبا ... بِ وعيشه الخضلُ النَّضيرُ
وله أيضاً:
وصحيفة ألفاظها ... في النّظم كالدّرِّ النثيرِ
جاءتْ إليَّ كأنَّها التَّ ... وفيقُ في كلِّ الأمورِ
بأرقَّ من شكوى وأحس ... نَ من حياةٍ في سرورِ
لو قابلت أعمى لأص ... بحَ وهو ذو طرفٍ بصيرِ

الصفحة 15