كتاب المنتحل

وقال آخر:
لو كنتُ أُهدي على قدوري وقدوركم ... لكنتُ أُهدي لك الدُّنيا وما فيها
وقال أحمد بن يوسف الكاتب:
على العبدِ حقٌّ وهو لا شكّ فاعلهْ ... وإن عظم المولى وجلَّت فضائلهْ
ألم ترَنا نهدي إلى الله ماله ... وإن كانَ عنه ذا غنًى فهو قابلهْ
وقال أبو إسحاق الصابئ:
ألفتح علقمة البكريُّ أخبرنا ... أنَّ الرَّبيع أبا مروان قد حضرا
فقلتُ للنَّفس هذي منيةٌ قُضيت ... وقد يوافق بعض المنية القدرا
وقال أيضاً:
قدِم الرَّئيس مقدماً في سبقهِ ... فكأنَّما الدُّنيا سعت في طرقهِ
فجبالها من حلمه وبحارها ... من جودهِ ورياضها من خُلقهِ
قد قاسمته نجومها فنحوسها ... لعدوّه وسعودها في أُفقهِ
وقال آخر:
زهتْ بك الخلعة الميمون طائرها ... كزهو خلعة بيت الله بالبيتِ
وقال أبو الفتح البستي:
ولو كنت أنثر ما تستحق ... نثرتُ عليك نجومَ الفلكْ
وقال آخر:
لوَ انَّ النثار على قدرهِ ... لكانَ الكواكبَ والنّيرين
وقال آخر:
لا زلت في صحَّةٍ منَ الزمنِ ... لا يربعُ السّقمُ منك في البدنِ

الصفحة 28