كتاب المنتحل

وقد تقلدت عضباً أنت مضربه ... وعنكَ يأخذ ما يأتي وما يذرُ
ما زالَ يزدادُ إشراق غرَّته ... زهراً ويشرقُ فيه التيه والأشرُ
والشَّمسُ تحسد طِرفاً أنتَ راكبهُ ... حتَّى تكاد من الأفلاكِ تنحدرُ
حتَّى لقد خلتُ أنَّ الشَّمس أزعجها ... شوقاً وظلت على عطفيه تنتثرُ
وقال آخر:
ليُهن الصَّاحبَ المسعود عيدٌ ... تولَّته السَّعادة والقبولُ
لهُ من مجدهِ غرر توالى ... عليها من مدائحه حجولُ
فلا زالتْ لهُ الأعياد تتري ... يتابعها لهُ العمر الطويلُ
وما برحت لهُ الأفلاك تجري ... على شمسٍ وما لهما أفولُ
معاليه المنيفة في ذراها ... وفي الإفطارِ نائله جزيلُ
وقال الصَّاحب بن عباد:
اسعدْ لعيد المهرجانِ ... لا زلت في أعلى مكانِ
تفني الزَّمان بطوله ... وتعيد من مجد الزَّمانِ
متمكّناً ممَّا تري ... د مبلغاً أقصى الأماني
وقال أبو الحسن البريدي:
دارٌ على العزِّ والتَّأييد مبناها ... وللمكارمِ والعلياءِ مغناها
فاليمن أقبل مقروناً بيمناها ... واليسر أصبحَ موصولاً بيسراها

الصفحة 39