كتاب المنتحل

ما تشكَّكتُ أن رضوان قد خا ... ن وأن ليس مثلها في الصَّعيدِ
قد تولَّى الإقبالُ خدمته في ... ها على رسمهِ كبعض العبيدِ
قال للجصِّ كنْ رصاصاً وللآ ... جرِّ لمَّا علاه كنْ من حديدِ
فتناهى البنيانُ وارتفعَ الإي ... وان حتَّى أنافَ بالتَّشييدِ
وتبدَّتْ من فوقه شرفاتٌ ... كنساءٍ أشرفنَ في يوم عيدِ
وقال أبو الحسين الغويري:
دارٌ غدتْ للفضلِ دارهْ ... أفلاك أسعدها مدارهْ
منها المحاسن مستقا ... ةٌ والمحامد مستعارهْ
وقال آخر:
ولي مسألة بعدُ ... فعاجلني بإخبارِ
بنيتَ الدَّار في دنيا ... ك أم دنياك في الدَّارِ
وقال أبو محمد الخازن:
بشرى فقد أنجز الإقبال ما وعدا ... وكوكب المجد في أُفق السَّما صعدا
وقد تفرَّغ في أرض الوزارة عن ... دوح الرِّسالة غصنٌ مورق رشدا
لله آية شمس للعلا وَلدت ... نجماً وغابة عزٍّ أطلعت أسدا
وقال إبراهيم بن العباس:
لا نُهنيك بطوسٍ ... بل نُهنِّي بك طوسا

الصفحة 41