كتاب المنتحل

أنا أشكو إليكَ جدبيَ والمرْ ... عى مريعٌ والماءُ صافٍ شروبُ
وقال آخر:
وإنِّي لأرجو من شرابك قطرةً ... أهرُّ بها عطفيَّ في روقٍ نضْرِ
وقال آخر:
أيعطشُ أمثالي وواديكَ فائضٌ ... وتجدبُ أحوالي وروضك أخضرُ
وقال آخر:
فإن تولِني منكَ الجميلَ فأهلهُ ... وإلاّ فإنِّي عاذرٌ وشكورُ
وقال الحسين بن الحجاج:
فيا مُلبسي النُّعمى التي جلَّ قدرها ... لقد أخلقتْ تلك الثّيابُ فجدِّدِ
وقال أبو إسحاق الصابئ:
وما زلتَ من قبل الوزارة جابري ... فكنْ رائشي إذْ أنتَ ناهٍ وآمرُ
أمنت بك المحذورَ إذْ كنت شافعاً ... فبلغني المأمولَ إذْ أنتَ قادرُ
وقال أيضاً:
كفاك مذكّراً وجهي بأمري ... وحسبك أنْ أراكَ وأنْ تراني
فكيف أحثُّ من يَعنى بأمري ... ويعرف حاجَتي ويرى مكاني
وقال أبو تمام الطائي:
الفطرُ والأضحى قد انسلخا ولي ... أملٌ ببابِكَ صائمٌ لم يُفطرِ
وقال أيضاً:
لو كانَ وصماً لراجٍ أنْ يكون لهُ ... ركنانِ ما هُزَّ رمحٌ فيهِ نصلانِ
ولم يعدَّ من الأبطالِ ليثُ وغًى ... زُرَّت عليه غداة الروْع درعانِ

الصفحة 70