كتاب المنتحل

ما راحَ منها فإنَّ الله يسَّرهُ ... وما تأخَّرَ محمولٌ على القدرِ
وقال عمر بن أبي ربيعة:
إنَّ لي حاجةً إليكِ فقالتْ ... بين أُذْني وعاتقي ما تُريد
وقال آخر:
من عفَّ على الصَّديق لقاؤه ... وأخو الحوائج وجههُ مملولُ
وقال أبو الهول:
وقد كانَ هذا البحر ليس يجوزهُ ... سوى خائفٍ من هوله أو مُخاطرِ
فأضحَى بمنْ بالبابِ بابك غامراً ... كأنَّ عليهِ محكماتِ القناطرِ
وقال البحتري:
ومتى أردتُ لبستُ منك مواهباً ... يُنشرنَ نشرَ الوردِ منْ أكمامهِ
وقال أيضاً:
ومنْ لمْ يرَ الإيثارَ لم يشتهرْ لهُ ... فعالٌ ولم يبعد بسؤددهِ ذكرُ
فإنْ قلت نذرٌ أوْ يمينٌ تقدَّمت ... فأيُّ جوادٍ حلَّ في ماله نذرُ
وقال أيضاً:
ومثلك إن أبدى الفعال أعادهُ ... وإن صنعَ المعروفَ زادَ وتمَّما
وقال أيضاً:
ولقدْ غدوْت أخاً ورحتَ برأفةٍ ... وحياطةٍ حتَّى كأنَّك والدُ
وبدأتَ في أمرٍ فعُد إن الفتى ... بادٍ لما جلبَ الثَّناءَ وعائدُ
لمْ أنأَ عمَّا كنتُ فيهِ ولم أغِبْ ... عن حظِّ فائدةٍ ورأيك شاهدُ
وقال أيضاً:

الصفحة 74