كتاب المنتحل

أأرى الصَّنيعة منك ثمَّ أسرُّها ... إنِّي إذاً ليدِ الكريم لسارقُ
وقال أيضاً:
سأحمدُ نصراً ما حييتُ وإنَّني ... لأعلم أن قد جلَّ نصرٌ عن الحمدِ
تجلَّى به رشدي وأثْرتْ بهِ يدي ... وفاضَ بهِ ثمدي وأورى به زَندي
وما زالَ منشوراً عليَّ نوالهُ ... وعنديَ حتَّى قد بقيتُ بلا عندِ
وقال أيضاً:
جلَّلتني نِعماً جلَّتْ وأحر بأنْ ... يجلَّ شكري إذا جلَّتْ لكَ النعمُ
وقال أيضاً:
كم حاجةٍ صارتْ ركوباً بهِ ... ولم تكنْ من قبلهِ الركوبْ
حلَّ عقاليها كما أُطلقتْ ... من عقدِ المزنة ريحُ الجنوبْ
إذا تيمّمناه في مطلبٍ ... كانَ قليباً أو رِشاءَ القليبْ
ونعمةٍ منه تسرْبلتها ... كأنَّها طرَّةُ بُردٍ قشيبْ
من اللَّواتي إن ونى شاكرٌ ... قامتْ لمسديها مقامَ الخطيبْ
وقال أيضاً:
فكم قد أثرنا من نوالكَ معدناً ... وكم قد بنينا في ظلالك معقِلا
رددتَ المنى خضراً تثني غصونها ... عليَّ وأطلقتَ الرَّجاءَ المكبَّلا

الصفحة 88